اعتبر بعض المحللين الاقتصاديين ان الرئيس جورج بوش سيدخل الى الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وسط مؤشرات قوية الى تعافي الاقتصاد الاميركي، تشبه تلك التي خوّلت الرئيس السابق رونالد ريغان الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 1984. وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" إن الكثير من الخبراء الاقتصاديين يرون أن التحسن المضطرد في الوضع الاقتصادي الاميركي سيجعل فوز اي مرشح ديموقراطي في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، مهمة صعبة للغاية. ونقلت عن المحلل الاقتصادي في معهد "اميركان انتربرايز" كيفين هاسيت قوله: "اعتقد أن على البيت الابيض والاستراتيجيين الجمهوريين ان يتوقعوا بأن يصب هذا الوضع الاقتصادي في مصلحتهم" في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكانت وزارة التجارة الاميركية اكدت الخميس الماضي ان نمو الاقتصاد بلغ 7.2 في المئة سنوياً في الربع الثالث من العام الجاري. وقالت الصحيفة إن الخبير الاقتصادي هاسيت يتوقع بأن يواصل الاقتصاد الاميركي نموه بنسبة اربعة في المئة حتى الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ورأى هاسيت ان الاقتصاد سيخلق 200 ألف فرصة عمل شهرياً في الاشهر ال12 المقبلة، اي مليوني وظيفة جديدة في نهاية الولاية الاولى للرئيس بوش. وذكرت الصحيفة ان وزير الخزانة الاميركي جون سنو اعطى ارقاماً اقتصادية مماثلة لأرقام هاسيت. واشارت الى ان النسبة المرتفعة للنمو 7.2 في المئة في الربع الثالث من العام الجاري هي الاولى من نوعها منذ نهاية الولاية الاولى للرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغان التي شهدت خروج البلاد من اسوأ ازمة اقتصادية منذ عقود. وقالت إن منتقدي ريغان شككوا وقتها في سياساته الاقتصادية المبنية على خفض الضرائب، واصفينها ب"ريغانوميكس". وذكرت ان نمو الاقتصاد الاميركي مجدداً وخلق فرص جديدة للعمل في البلاد ادى الى فوز الممثل الجمهوري بولاية ثانية عام 1984 على منافسه الديموقراطي والتر مونديال الذي ترشح بناء على اجندة انتخابية مشابهة لاجندة المرشحين الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية عام 2004. ونقلت الصحيفة عن هاسيت ان المقارنة مع عهد ريغان مثيرة للاهتمام لأن الركود الاقتصادي في عامي 2001 - 2002 لم يكن عميقاً، وذلك بخلاف السنوات التي شهدتها الولاية الاولى لريغان، مشيراً الى فرص الفوز القوية للرئيس بوش.