وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا نهار أمس إلى السويد في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام تلبية لدعوة من ملك السويد غوستاف السادس عشر، يلتقي خلالها الملك عبدالله برئيس وزراء السويد يوران برشون والملك السويدي وعدد من السياسيين ورجال الأعمال. وقال رئيس وزراء السويد أثناء استقباله الملك عبدالله في القصر الملكي إن "هذه الزيارة مهمة للغاية" وشرح ان "الأردن الذي طالما كان محشوراً بين مناطق الصراع أثبت أنه شجاع للغاية". ونزولاً عند رغبة الملك عبدالله، قررت السويد عدم اعطاء أي مؤتمر صحافي باستثناء "دردشة" قصيرة على مدخل مبنى رئاسة الوزراء. وفي حديث إلى التلفزيون السويدي، وجّه الملك عبدالله انتقادات إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، ولكنه أكد أن الحل يكمن في "إقامة دولة فلسطينية". وفي حديث آخر ينشر اليوم في صحيفة "سفنسكا داغبلادت" السويدية يقول الملك عبدالله إنه يعمل على جعل الأردن "دولة نموذجية في الإصلاح السياسي والاجتماعي" في المنطقة العربية. وسيناقش الملك عبدالله آخر التطورات في العالم العربي مع المسؤولين السويديين، خصوصاً الأوضاع في فلسطين والعراق. واستقبل الوفد الملكي الأردني ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا والأمير كارل فيليب في مطار العاصمة ستوكهولم. وأثناء نزول الموكب من المطار إلى وسط العاصمة السويدية، تعرضت بعض سيارات الموكب لحادث بسيط نتج عنه اصابة صحافي أردني بجرح بسيط تمت معالجته على الفور. وروت الشرطة السويدية أنه أثناء توجه الموكب من المطار إلى العاصمة "توقفت إحدى السيارات من دون سابق انذار، فلم تتمكن بعض سيارات الطاقم الملكي من التوقف، فاصطدمت سيارات في الموكب بعضها ببعض". وسيزور الملك عبدالله غداً الخميس عدداً من المناجم الطبيعية الشهيرة في مدينة كيرونا التي تقع في أقصى شمال السويد بالقرب من القطب الشمالي، بينما ستقوم الملكة رانيا وبقية الوفد النسائي بزيارة إلى فندق الجليد الشهير في شمال السويد.