سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء السويدي ل "الحياة" : السعودية اكبر طرف يساعد الفلسطينيين سياسياً واقتصادياً . الأمير عبدالله : الشرق الاوسط في خطر عظيم والشعب الفلسطيني لن يستسلم
انتقل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز من برلين الى ستوكهولم امس في اطار جولة كان بدأها في سورية. وأكد الأمير عبدالله في برلين ان الشرق الاوسط "في خطر عظيم"، وقال: "نطلب الحق والعدالة والمساواة" مشدداً على ان الشعب الفلسطيني "لن يستسلم". أعرب الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال حفلة أقامها عمدة برلين ايبرهارد ديبغن مساء الخميس على شرف ولي العهد السعودي والوفد المرافق، عن سعادته بزيارة برلين "رمز الوحدة الالمانية وقلبها النابض". واضاف: "ستبقى برلين منبع عطاء للبشرية في العلوم والفلسفة والآداب ومركزاً للعلوم والفنون". واشاد بانجازات المانيا في الحضارة العالمية مشدداً على رغبة المملكة في مزيد من التعاون معها. وتحدث عن الشرق الاوسط محذراً من انه "في خطر عظيم هذه الايام". وخاطب عمدة برلين قائلاً: "ما كنت اعتقد انك ستتحدث عن الشرق الاوسط في هذه الامسية، ولكن ما اريد قوله اننا نطلب الحق والعدل والمساواة". ودعا "العالم وشرفاءه" الى "تفهّم الموقف العربي على ارض الواقع في شكل افضل"، مشيراً الى ما تقوم به اسرائيل وآلتها العسكرية، و"ردها على الفلسطينيين بالطائرات والصواريخ والدبابات وهم لا يستخدمون سوى الحجارة للدفاع عن انفسهم". وتساءل: "اين العدالة تجاه ذلك؟ أين العدالة الانسانية تجاه هذا الشعب الصابر الذي لن يستسلم اياً تكن الظروف؟". وأعرب الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في ختام كلمته عن تفاؤله بحتمية النصر للعرب في النهاية، الا اذا انصاعت اسرائيل واستجابت لمنطق الحق. وكان عمدة برلين تحدث عن دورها على الصعيدين الاوروبي والدولي، وازدياد وزنها السياسي وتحولها الى مركز لتجميع الخبرات من شرق اوروبا وغربها في المجالات كافة، خصوصاً في مجالي البحث العلمي والتأهيل المهني اللذين يمكن ان يشكلا قاعدة لتعاون اوسع مع السعودية. وامتدح انجازات التنمية في السعودية ودور الأمير عبدالله على هذا الصعيد. وتطرق الى الاحداث التي تشهدها فلسطين معتبراً ان علاقات المانيا الجيدة مع العرب واسرائيل يجب ان تستغل في شكل افضل من اجل دعم جهود السلام. وشدد على اهمية ايجاد حل ترضى به الاطراف المتنازعة. الى ذلك، انتقل الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى السويد ظهر امس، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء يوران برشون الذي اكد في حديث الى "الحياة" ان بلاده ترى في زيارة ولي العهد السعودي "حدثاً مهماً لأن الأمير عبدالله أحد أهم العقلاء بنظرته الموضوعية الى السلام في الشرق الاوسط". وتابع: "هناك علاقات اقتصادية ومصالح مشتركة تربط السويد بالسعودية". وكانت في استقبال ولي العهد السعودي في مطار ستوكهولم الأميرة فيكتوريا ولية العهد التي رافقت موكب الأمير عبدالله حتى مكان اقامته في قصر هاغا، حيث كان في انتظاره رئيس الوزراء وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية. وقال ل"الحياة" وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان "الموضوع الاساسي لزيارة ولي العهد الى السويد التي تولت منصب الأمانة العامة للاتحاد الاوروبي هو القضية الفلسطينية، فتوقيت الزيارة قبل اسبوع من استضافة السويد القمة الاوروبية كان مخططاً من اجل القاء الضوء على القضية الفلسطينية التي هي محورية في كل جولتنا الحالية". وقال برشون ان دعوته ولي العهد السعودي تأتي في اطار الاستماع الى اطراف مهمة في منطقة الشرق الاوسط "من اجل تكوين صورة متكاملة عن آراء الجميع ونظرتهم الى الاوضاع في الشرق الاوسط قبل عقد القمة الاوروبية منتصف الشهر المقبل، كما ان السعودية مهمة للاتحاد الاوروبي لأنها اكبر طرف مساعد اقتصادياً وسياسياً للشعب الفلسطيني". وزاد ان موقف الأمير عبدالله من الانتفاضة الفلسطينية "لم يفاجئ الاتحاد لأن ولي العهد من المتابعين لأمور الأزمة وهو شخصية قيادية في الشرق الاوسط. ونحن نوافقه الرأي على انجاز سلام كامل وعادل. قد تكون هناك ترجمات مختلفة لمسألة السلام العادل، والسويد اعلنت مرات انها ترى في السلام العادل تطبيقاً لكل القرارات الدولية المتعلقة بالأزمة. واعتقد انه حان الوقت لتنفيذ كل قرارات الاممالمتحدة المعلّقة منذ زمن". وأقام رئيس الوزراء السويدي أمس مأدبة عشاء تكريماً للأمير عبدالله الذي سيستضيفه الملك كارل السادس عشر غوستاف على مأدبة عشاء مساء اليوم.