أعلنت المملكة العربية السعودية امس خلال مؤتمر المانحين في العاصمة الاسبانية انها ستقدم مبلغ بليون دولار للمساهمة في اعادة اعمار العراق حتى العام 2007، وأكدت انها مستعدة لاعفاء بغداد من جزء من الديون المستحقة لها. وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمته ان "المملكة سعيدة بالتعهد ببليون دولار من اجل العراق". واشار الى ما تحمله العراق وجيرانه من اعباء وتكاليف نتيجة سياسات النظام العراقي السابق الذي زج بلاده في ثلاث حروب خلال عقدين من الزمن، وشدد على ما تحملته المملكة من اعباء في دعم المجهود الحربي لتحرير الكويت ووقوفها مع الشعب العراقي الشقيق لتخفيف معاناته. وأعلن سعود الفيصل ان المملكة "انطلاقاً من مواقفها الداعمة للشعب العراقي الشقيق ستقدم مبلغ 500 مليون دولار عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع انمائية ذات اولوية في مجالات التعليم والصحة والبنية الاساسية وسيشارك القطاع الخاص السعودي في تنفيذ هذه المشاريع". وأضاف انه "سيتم تقديم مبلغ مماثل لتمويل صادرات سعودية عن طريق برنامج الصادرات السعودي وضمانها وسيدعم ذلك جهود المصدرين السعوديين للتصدير الى السوق العراقية بتوفير التأمين لهم ضد المخاطر غير التجارية ومخاطر عدم السداد، ومن شأن ذلك ان يشجعهم على التصدير الى السوق العراقية التي تحتاج إلى الكثير من السلع والخدمات لتلبية احتياجات مشاريع اعادة الاعمار". وافاد بيان سعودي نشر في المؤتمر ان المملكة اعترافاً منها بعبء أزمة الدين العراقي الضخم مستعدة لخفض عبء سداد قروضها الرسمية في اطار مفاوضات مع دائنين آخرين واستناداً الى مبدأ المشاركة في العبء. وتقول السعودية انها قدمت للعراق قروضاً تبلغ قيمتها نحو 24 بليون دولار في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. اما الكويت فأعلنت انها قدمت بالفعل بليون دولار من المساعدات للعراق منذ الاطاحة بحكم صدام حسين وانها تعتزم تقديم 500 مليون دولار أخرى من المساعدات. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح ان بلاده انفقت بالفعل بليون دولار منذ انتهاء العمليات العسكرية ويتبقى 500 مليون دولار ستتشاور مع العراقيين في كيفية انفاقها.