أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن تثمينه وأعضاء مجلس الحكم موقف المملكة الداعم لبلاده حتى إعادة استقلالها وسيادتها، منوهاً بما أعلنته المملكة من مواقف بناءة لإقرار السلم والأمن في العراق بعد سقوط النظام السابق. وقال زيباري ل "اليوم" على هامش القمة الإسلامية التي اختتمت في ماليزيا الأسبوع الماضي، انه لمس خلال تشرفه بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، رئيس وفد المملكة إلى القمة، إصرارا سعوديا على بذل كل الجهود الممكنة من أجل إعادة الاستقرار والحفاظ على سيادة العراق وانسحاب القوات الأجنبية منها، كذلك تمكين العراقيين من تقرير مصيرهم بشكل مستقل يلبي طموحاتهم الوطنية. من جهة أخرى، قررت المملكة المساهمة بمبلغ مليار دولار تمويلا لمشروعات وائتمانات تصدير، مشاركة منها في إعادة إعمار العراق، جاء ذلك خلال ما أعلنته المملكة أمس في مؤتمر الدول المانحة المنعقد في مدريد بإسبانيا. وقال بيان سعودي للمؤتمر إن المملكة اعترافا منها بعبء أزمة الدين العراقي الضخم مستعدة لخفض عبء سداد قروضها الرسمية (والبالغة نحو 24 مليار دولار) في إطار جهود دولية لإعفاء العراق من عبء الديون الضخم والذي يقدره صندوق النقد الدولي بنحو 120 مليار دولار.. ومن خلال مفاوضات مع دائنين آخرين واستنادا الى مبدأ المشاركة في العبء. وعلم في أوساط المؤتمر، أن الخطوة السعودية لقيت ترحيبا كبيرا خاصة وأن إجمالي مديونية العراق لدول الخليج العربية تقدر بما بين 45 و55 مليار دولار.