كشفت مصادر في إسلام آباد ل"الحياة" أمس، أن قوات الجيش الباكستاني تستعد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أعضاء "القاعدة" في المناطق القبلية في إقليم بلوشستان المحاذي لأفغانستان. وأوضحت المصادر أن العملية ستنطلق في غضون اليومين المقبلين، وستكون على غرار تلك التي نفذها الجيش الباكستاني في مناطق جنوب وزيرستان المحاذية لأفغانستان حيث قتل عدد من المشتبه بانتمائهم إلى "القاعدة" وأسر عدد آخر. وأوضحت أن العملية تأتي بناءً على معلومات قدمها الجانب الأميركي عن إمكان وجود معسكرات لتنظيم "القاعدة" في مناطق القبائل الباكستانية. وكان وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد ألمح أخيراً إلى أن الولاياتالمتحدة هددت بالقيام بعملية بمفردها انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، ما لم تبادر باكستان إلى ذلك. ويأتي ذلك في وقت كشفت تقارير أميركية أمس، أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد كشف في مذكرة كتبها أخيراً إلى كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون أن الولاياتالمتحدة "لم تتقدم خطوات قوية وحقيقية" في الحرب على الإرهاب سواء في أفغانستان أو العراق. وقال إن "ليس ممكناً تحويل البنتاغون بسرعة كافية لكي يخوض بفاعلية حرباً على الإرهاب" بل إن على "مؤسسة جديدة القيام بذلك". راجع ص 8 واعلن امس في استوكهولم جهاز الاستخبارات السويدي سابو اعتقل، اول من امس، اللبناني الاصل اسامة ق. 37 عاماً الذي يحمل الجنسية السويدية في مكان اقامته في احدى ضواحي العاصمة بتهمة "التحضير لعمل ارهابي" وصادر بغض اغراضه. واصدرت نائبة المدعي العام اغنيتا هيلدينغ كفارنستروم مذكرة توقيف بحقه ووجهت له اتهام "الاشتباه بتحضيره لعمل ارهابي"، واعلنت: "لذا قررت حجزه. لا يمكنني ان اعطي تفاصيل اخرى عن القضية". والتهمة الموجهة للبناني هي "من النوع الخفيف" كما يراها القانونيون "لأن المدعي العام لا يملك ادلة دامغة بحق المتهم لكنه يعمل على تجميعها". وكان مكتب التحقيق الفيديرالي الاميركي اف بي آي يلاحق اسامة منذ اكثر من سنة بتهمة السفر عام 1999 الى اميركا و"المساهمة في بناء قواعد تدريب عسكرية لعناصر القاعدة". ويحاول عناصر "اف بي اي" منذ فترة اعتقال اسامة والتحقيق معه لكن جنسيته السويدية لم تسمح بذلك. ويعتقد الاميركيون ان امام جامع فينزبري في ضواحي لندن ابو حمزة المصري هو من ارسل اسامة الى الولاياتالمتحدة للمساهمة في بناء قواعد تدريب لعناصر القاعدة برفقة الاميركي جيمس اوجوما الذي اعتنق الاسلام وهو معتقل في الولاياتالمتحدة منذ سنتين. إلى ذلك، أكد مسؤولون أميركيون أن خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، أقدم "شخصياً" على قتل مراسل "وول ستريت جورنال" دانييل بيرل في باكستان العام الماضي، علماً أن محكمة باكستانية دانت البريطاني - الباكستاني أحمد عمر سعيد الشيخ بقتل بيرل وحكمت عليه بالإعدام، لكن الحكم لم ينفذ بعد. كذلك اعلن في اسلام اباد وام عن اعتقال ثلاثة اشخاص يشتبه بصلتهم بتنظيم "القاعدة" في مدينة فيصل اباد، بينهم "ابو صالح" مساعد "ابو زبيدة" المدير المالي للتنظيم. وقالت الشرطة انه عثر في منزل على بنادق كلاشينكوف واسلحة صغيرة.