قتل 8 من عناصر قوات حرس الحدود الباكستاني في مواجهات مع متمردي حركة «طالبان باكستان» في قطاع جمرود بإقليم خيبر باختونخوا القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان، والمجاور لمعقل الحركة في اقليم شمال وزيرستان الذي يشهد منذ منتصف حزيران (يونيو) عملية واسعة للجيش أسفرت حتى اليوم عن قتل اكثر من 400 متمرد و20 جندياً. واوضحت مصادر امنية ان المتمردين فتحوا النار على افراد قوات حرس الحدود الذين ردوا بقتل خمسة منهم، فيما فرّ عشرة متمردين آخرين. الى ذلك، أسفر انفجار قنبلة في بيشاور، كبرى مدن شمال غربي باكستان، عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الباكستانية لفترة قصيرة أميركياً بعد توقيفه في مطار إسلام آباد الدولي لحيازته 15 رصاصة لمسدس من عيار 9 ميللمتر. واعلن جهاز أمن المطار والشرطة ان الموقوف الذي كان في طريقه للصعود الى طائرة تابعة لشركة الاتحاد نفذت رحلة رقم 232 من إسلام آباد الى ابو ظبي ومنها الى الولاياتالمتحدة، يعمل مدرباً أمنياً في السفارة الأميركية باسلام آباد. واشار الى انه اطلق بقرار من محكمة محلية بعد وقت قصير على توقيفه بضمانة شخصية من موظف باكستاني في السفارة الأميركية. وجاء الحادث بعد شهرين على اعتقال العميل لدى مكتب التحقيق الفيديرالي الأميركي (اف بي آي) جويل كوكس في مطار كراتشي، واحتجازه اياماً لحيازته النوع ذاته والكمية ذاتها من الذخيرة. واسقطت الدعوى ضده لاحقاً، بعدما قالت الحكومة الباكستانية انه كان يملك رخصة لحيازة هذا السلاح. وهو قدم رسالة من السفارة الأميركية تؤكد انه كان في مهمة ويملك رخصة لحيازة سلاح. وتحسنت العلاقات الأميركية - الباكستانية في شكل ملحوظ بعدما تراجعت عام 2011 بسبب ازمات بينها اغتيال وحدة كوماندوس أميركية زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، والذي اعتبرته إسلام آباد انتهاكاً لسيادتها. كما أثار اطلاق العميل لدى وكالة الاستخبارات الاميركية ريموند ديفيس النار على رجلين في لاهور (شرق) في كانون الثاني (يناير) 2011 ازمة ديبلوماسية بين الدولتين. واطلقت محكمة باكستانية ديفيس بعد دفع دية مليوني دولار لعائلتي الرجلين.