دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي شعبه امس، إلى "تجاوز العقلية الاستبدادية والسير في الطريق الصعب نحو الديموقراطية وحقوق الشعب". ودعا السلطات إلى التجاوب مع احتياجات المواطن الايراني في كل المجالات. وجاءت تصريحاته خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان وتقديمه تقريراً عن أداء حكومته في العام الثالث من تطبيق خطة التنمية الاقتصادية الثالثة 2000 إلى 2005. الى ذلك، قال الرئيس الايراني ان جائزة نوبل للسلام ليست "بالغة الاهمية" بحد ذاتها، ودعا مواطنته شيرين عبادي التي نالت هذه الجائزة لعام 2003 الى "الالتفات الى مصالح" الاسلام ومصالح ايران في مواجهة التهديدات الاميركية والاسرائيلية. ورداً على اسئلة الصحافيين لدى خروجه من البرلمان حول الاسباب التي دفعته الى تأخير اعلان موقفه اربعة ايام من منح عبادي الجائزة ان "جائزة نوبل للسلام ليست بالغة الاهمية والجوائز العلمية والادبية هي المهمة"، معرباً في الوقت نفسه عن "سعادته" بنيل مواطنة ايرانية جائزة نوبل للسلام. وتابع: "آمل ان تلتفت السيدة عبادي التي تنتمي الى عائلة دينية واعلنت هي نفسها تمسكها بالاسلام، الى مصالح العالم الاسلامي وايران وألا تسمح بأن يستغل نجاحها"، مشيراً الى "المعايير السياسية" التي تساهم في اتخاذ لجنة نوبل للسلام قرارها. وقال ان عبادي المحامية والناشطة لحقوق الانسان والنساء والاطفال يجب ان تعلم ان "للعالم الاسلامي آمالاً" فيها نظراً الى ان لجنة نوبل "قدمتها على انها اول امرأة ايرانية مسلمة" تمنح هذه الجائزة. وفي وقت لاحق، احتشد آلاف الايرانيين في مطار مهراباد لاستقبال عبادي القادمة من باريس. ودعا عدد من المنظمات غير الحكومية والتجمعات السياسية الشعب الايراني الى استقبال عبادي في المطار، فيما ارسلت الحكومة وفداً لاستقبالها. وستعقد عبادي 56 عاماً مؤتمراً صحافياً اليوم. الاتحاد الأوروبي يحذر من انتهاك حقوق الانسان اتهم الاتحاد الاوروبي ايران بممارسة التعذيب وبانتهاك الحريات المدنية. ولكن وزراء خارجية الاتحاد قالوا انهم يريدون مواصلة الحوار مع طهران في شأن حقوق الانسان. لذا لم يصل الاتحاد المكون من 15 دولة في اجتماع في لوكسمبورغ مساء اول من امس، الى حد الموافقة على طرح مشروع قرار في الاممالمتحدة بادانة ايران. وقال انه بدلاً من ذلك "سينقل قلقه البالغ" لطهران. وقال الاتحاد الاوروبي في بيان في شأن حوار اوروبي -ايراني يتعلق بحقوق الانسان الاسبوع الماضي: "لا يزال مجلس الاتحاد يشعر بقلق بالغ حيال اعمال الاعدام التي تنفذ في ايران، في غياب واضح لاحترام الاجراءات الوقائية المعترف بها دولياً". وتابع البيان ان "المجلس يشعر ايضاً بقلق تجاه الاستخدام المتواصل للتعذيب واشكال اخرى من العقوبات القاسية غير الانسانية التي تمتهن الكرامة في ايران". واشار البيان الى الاعدام العلني وقطع الاطراف. ولفت في شكل خاص الى قضية زهرة كاظمي، الصحافية الكندية من اصل ايراني، التي توفيت اثناء احتجازها في حزيران يونيو الماضي.