بدأت الفنانة نشوى مصطفى مشوارها الفني قبل 12 عاماً. وظلت لمدة طويلة تحمل الكثير من الاحلام الفنية، الى ان بدأت اخيراً تحقيقها من خلال مجموعة من الاعمال السينمائية والتلفزيونية، واليوم لا تعتبر نشوى مصطفى نفسها محظوظة مئة في المئة ولكنها تؤكد انها "فنانة مجتهدة مئة في المئة". عن بدايتها ورأيها في شؤون الفن وسينما الشباب تحدثت ل"الحياة". تقول: "كنت اعشق الفن منذ صغري، وبعد تخرجي في كلية التجارة كنت أشارك في عروض مسرح الجامعة، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية حيث بدأت بعض الادوار تعرض علي. وبدأت احتراف الفن قبل 12 عاماً، وكان اول الاعمال التي شاركت فيها مسلسل "ضمير ابله حكمت" ثم "طارق من السماء" الذي عرض في الخارج قبل مصر، ثم مسلسل "عيلة شلش"، وهكذا بدأ الناس يعرفونني". رصيد كم يبلغ رصيدك الفني اليوم؟ - نحو 50 مسلسلاً تلفزيونياً. اما السينما فقدمت فيها 6 افلام ولكني لا احتسبها في مشواري الفني لأنها كانت في بداياتي ولم ترضِ ما في داخلي. إذاً أين كانت بدايتك الحقيقية في السينما؟ - كانت منذ نحو 3 سنوات في فيلم "فيلم ثقافي" للمخرج محمد امين، ثم تبعه اكثر من فيلم هي: "ليه خلتني احبك" لساندرا نشأت و"حرامية في كي جي تو" و"رحلة حب" و"الرجل الابيض المتوسط" و"اللمبي" و"فلاح في الكونغرس". وما هي اكثر الاعمال التي تعتزين بها؟ - في التلفزيون احب "البحار مندي" و"الاميرة والمملوك"، اما في السينما فأحب "فيلم ثقافي" على رغم ان دوري فيه كان صغيراًً للغاية، أي في حدود المشهد الواحد ولكنني اعتز جداً بهذا العمل واعتبره بدايتي السينمائية الحقيقية. وماذا عن المسرح؟ - لا احبه بالمرة.. لأنه مرهق للغاية ويتطلب التزاماً يومياً وإن كان سيغريني إذا توافر النص المسرحي المكتمل العناصر. كانت لك تجارب مع الاذاعة؟ - نعم، اكثر من تجربة كوميدية وحزت جائزة السنة الماضية من مهرجان التلفزيون. هل تعتبرين ان بدايتك السينمائية جاءت متأخرة، بعد 8 سنوات من عملك في الفن؟ - ربما، ولكن لم يكن متاحاً لي قبل ذلك ان اعمل في السينما لأنه لم يكن هناك سينما الشباب، كانت السينما التي تعتمد على النجم الاوحد او النجمة الوحيدة، وعندما بدأت سينما الشباب بفيلم "اسماعيلية رايح جاي" بدأنا معها نأخذ فرصتنا. إذاً انت تؤيدين سينما الشباب؟ - طبعاً... فهي سينما معاصرة.. تواكب سرعة الاحداث والعصر. ولكن هناك من ينتقد سينما الشباب؟ - على من يهاجم ان يتفضل ويقدم سينما افضل منها، ولي هنا رأي: ان سينما الشباب جاءت في الوقت المناسب بروح العصر الذي نعيشه... فكلاسيكيات السينما وأفلام الستينات مثلاً جميلة ورائعة ولكنها ليست من روح العصر الحالي، تماماً كما انك تستمتع بالاغاني القديمة الطويلة ولكن من الصعب ان تستوعبها كل الوقت حالياً. تلقائية كوميدية تتميزين بتلقائية مغلفة بالكوميديا، كيف اخترت هذا اللون الفني؟ - الكوميديا اخذتني معها في حدود ما يعرض عليّ من ادوار، لذا احاول ان انتقي من المعروض وأضفي عليه لمسات من عندي حتى لا تصبح ادواري مكررة. وللعلم أنا لم اخطط لان اصبح كوميدية ولكن كل دور أقوم به اجد فيه لمحة كوميدية على رغم انني لا اقول نكتاً أو اغير من شكلي أو ابالغ فيه لإضحاك الناس. فأنا لا اضع مثلاً ورداً او اثقل حواجبي... من اجل اضحاك الناس تضحك من طريقة ادائي... بمن تأثرت من الفنانين؟ - محمود المليجي وأحمد زكي.. والسبب ان تعبيرهما بالعيون عالٍ جداً... الفنان بالنسبة إلي عيناه... وبقدر ما يحدثني بعينيه اتأثر به. وماذا عن المخرجين؟ - طبعاً هناك أولاً المخرج هاني لاشين الذي قدمت معه "البحار مندي" و"غابت الشمس ولم يظهر القمر" كذلك عملت معه في فيلم "الفرح" من تأليف رؤوف توفيق. هاني لاشين هو المخرج الذي لو قالوا لي توقفي عن التمثيل واعملي معه طوال الوقت سأفعل، ذلك لأنه مخرج غير نمطي، يحب الممثلين ويحترمهم ويوجههم في شكل رائع حتى يخرج الممثل معه افضل ما عنده، وللعلم كل من عمل معه يقول الكلام نفسه، وأنا أدين لهاني لاشين بنجاحي. ومَن من الممثلات تحبين؟ - من الجيل القديم، هناك طبعاً فاتن حمامة وأعشق لها افلام "القلب له احكام" و"الخيط الرفيع" و"بين الاطلال" و"نهر الحب"، كذلك ماجدة في "اين عمري" و"المراهقات" وشادية في "المرأة المجهولة" ومريم فخر الدين في "حكاية حب" و"الايدي الناعمة" وسعاد حسني في كل ادوارها ونادية لطفي. كل واحدة منهن لها سمة تميزها وطعم خاص. ومن يعجبك من الشباب؟ - احمد السقا ومحمد سعد الذي اجده مجتهداً للغاية وأشرف عبدالباقي ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين وخالد النبوي. تحقيق هل حققت ما حققه أبناء جيلك أم لا؟ - الى حد كبير حققت على قدر ما اجتهد، لأن ما افعله هو الاجتهاد الى اقصى قدر، خصوصاً انني غير متفرغة للفن مئة في المئة لانشغالي بأسرتي الصغيرة. ربما لست محظوظة تماماً ولكنني مجتهدة جداً لذا آخذ، ليس على قدر حظي، وانما على قدر اجتهادي. وماذا عن الانتشار؟ - قدمت كثيراً من الاعمال للانتشار، وكثيراً ما يلجأ الفنان الى ادوار لا يحبها ولكن يحتاج الى ان ينتشر بها او ان يظل موجوداً على الساحة بعد غياب فترة أو من اجل المال. ولكن المؤكد ان اكثر ما استمتع به هو الادوار التي احبها. إذاً فالفنان لا يتمتع بحرية الاختيار؟ - بالنسبة اليّ... طبعاً لا... عندما انتج لنفسي اتحمل كل شيء سواء عدم اختيار النص ام العمل ككل، ولكن طالما اعمل في حدود المتاح وما يعرض علي، احاول ان اختار ما لا يزعج الناس. وللعلم لدي اعمال قدمتها ولم احبها ولذلك لا احب ذكر اسمائها. ما رأيك في تقديم الفنان إعلاناً تجارياً؟ - شيء جميل، ولكن المهم شكل الاعلان. فلو كان جيداً سيساعد على النجومية اكثر. لقد اعجبني اعلان منى زكي الذي ساعدها على النجومية في شكل كبير، وأعجبني خالد النبوي كمذيع تلفزيوني ووجدته واثقاً من نفسه جداً، إضافة الى عمله في التمثيل. أخيراً ما هو جديدك؟ - اشارك في مسلسل "حرس سلاح" للمخرجة رباب حسين، وشاركت في "فلاح في الكونغرس" و"اللمبي" والفيلم الاخير اصابني بالاحباط لانه تم حذف 70 في المئة من مشاهدي فيه.