بعد غياب دام سنتين . ريم الإماراتية : اردت اغنيات تليق بعودتي

ريم المحمودي، مغنية اماراتية عمرها المهني لا يتعدى الست سنوات. رومانسية الى ابعد حدود، تغني بقلبها قبل حنجرتها فتطرب الآذان وتحمل العقول الى عالم الاحلام الكلاسيكية. طرحت ريم قبل ايام ألبومها الغنائي الجديد الذي حمل عنوان "وينها؟" بعد انقطاع عن الساحة الفنية دام سنتين، لتجيب بظهورها عن سؤال الجمهور الذي وضعته عنواناً لالبومها.
وبررت ريم سبب غيابها في لقاء مع "الحياة" برغبتها تقديم عمل كامل ومختلف يشكل اضافة ايجابية الى رصيدها المهني، لافتة الى ان هدفها ليس مجرد تأمين الانتشار لاغنيتها وانما تقديم ما هو جديد لريم وللجمهور في آن معاً. كما رفضت ريم خلال تلك المدة تقديم اي حفلة "لئلا أجعل الجمهور يمل غناء اغنيات قديمة" على حد قولها، لتمضي قائلة: "الجمهور يحب دائماً سماع ما هو جديد وهو ما دفعني الى الاعتذار عن المشاركة في مهرجانات كثيرة دعيت اليها - باستثناء مهرجان آغادير - وهو بطبيعة الحال يؤدي الى الغياب عن التلفزيون وغيره من وسائل الاعلام".
وريم تعتبر نفسها انسانة كسولة، ما جعلها تتأخر في اصدار البومها، الا انها وفي الوقت نفسه تلفت الى انها انسانة لا تقتنع بسرعة، ما يجعلها تتروى كثيراً قبل الموافقة على اي اغنية. ولا تخفي المحمودي انه بعد انقطاعها شعرت بالقلق من العودة اليوم اذ تقول: "كم كنت مترددة وخائفة عندما فكرت بما سأغني وبكيفية غنائه، بالتعامل مع الملحنين والمخرجين، اردت أغاني تليق بعودتي بعد عامين وتليق بالمستمع، ولم اقبل الا بما اقنعني من اغانٍ".
وعن الشائعات عن اعتزالها، قالت: "لم يزعجني ما قرأت في المجلات والصحف ولم يحبطني، فأنا لم ولن اعتزل، حتى انني لم افكر في الظهور لنفي ما قيل او تبرير سبب الغياب، تركت الامور كما هي واستغليت مدة غيابي لدراسة الموسيقى والالقاء والسولفيج، وعدت اليوم بخبرة اكبر، ناضجة اكثر".
وعما يضمه البوم "وينها"، قالت: "عشقت كل اغنية ضمها الالبوم. أغنية "وينها" ضمت الى الشريط في اللحظة الاخيرة وحمل اسمها، اعتبرها من اجمل الاغاني لحناً واحساساً ومعاني، ارسلها الي الملحن عصام كمال وأعجبتني فوراً، كما أسعدني جداً التعامل مع الموزع اللبناني جو بارودجيان الذي أهداني التوزيع. اما اغنية "كيف" فقد كانت لدي منذ ثلاث سنوات الا انني قدمتها اليوم بعدما احسست بمعانيها تصل الي وتتغلغل في دمائي، اديتها بعدما شعرت بها فقدمتها بإحساس وبصدق".
وفي الالبوم ايضاً تغني ريم للمرة الاولى باللهجة المصرية. تقول: "اغنيتا "بقالك عين" و"بعدك انت" قدمتهما باللهجة المصرية التي احبها وأتقن نطقها، وهما اغنيتان من الحان طارق فؤاد وشعر عوض بدوي، احد ابرز من كتب لسلطان الطرب جورج وسوف".
جمعت ريم ألواناً عدة في شريطها: الخليجي واللبناني والمصري، لتشكر جميع الفنانين الذين تعاونوا معها في هذا العمل: عبدالله الرويشد، فايز السعيد، علي بن محمد، مساعد الشمراني، امير عبدالمجيد، صالح يسلم وغيرهم.
وعن تعاملها مع الفنان عبدالله الرويشد والعلاقة المهنية التي تجمعهما تقول: "الرويشد اعتبره شمعة اضاءت مسيرتي المهنية، عليه استند وأعوّل، ليس فقط لاسمه الكبير ولفنه العظيم وانما اعتبره استاذاً ومعلماً، بركة وفأل خير في نظري، انه حقاً فنان قدير وانسان مميز صاحب قلب كبير. تعاونت معه وأخذت منه الحاناً عدة، على رغم التعب الصحي الذي اصابه في الفترة الاخيرة وأتمنى له دوام الصحة. كنت كلما اتصلت به للاطمئنان على حاله ووضعه، يقول لي: "انا احضر لك شيئاً جميلاً".