كشفت تحقيقات اميركية ان تنظيم "القاعدة" استغل شركة اميركية تعمل في مجال برمجة الكومبيوتر وإعداد المواقع وبثها على شبكة الانترنت في بث موقع "النداء" عبر اصوليين يفترض انهم مقيمون في سنغافورة. وأفادت مصادر مطلعة أن شركة "ليكويد ويب" ومقرها تكساس وقعت ضحية أساليب بث المواقع على الشبكة الالكترونية ومنحت التنظيم موقعاً في مقابل اموال سددت عبر بطاقة ائتمانية تبين انها صادرة من سنغافورة. وأوضحت الشركة امس في الصفحة المخصصة للتنظيم أنها اوقفت بث النداء عبر الموقع ذاته لكون القائمين عليه "انتهكوا شروط الخدمة"، وأوضحت شروط التعاقد على بث المواقع على الشركة الالكترونية التي يمكن ان يكون القائمون على ذلك الموقع خالفوها. ولاحظت التحقيقات الأميركية ان بعض عناصر تنظيم "القاعدة" والمتعاطفين معه نجحوا في القفز من شركة الى اخرى في الاسابيع الماضية وتمكنوا من إعادة الموقع الى الشبكة بعد ضربه مرات عدة من طريق الاتفاق مع شركات اميركية اخرى كان آخرها شركة "ليكويد ويب"، نظراً الى ان الاتفاق يتم عبر البريد الالكتروني. وكانت وسائل إعلام اميركية حذرت من ان لدى التنظيم اشخاصاً يجيدون التعاطي مع تقنيات الكمبيوتر ويملكون القدرة على استخدام تلك المهارات في شن حرب الكترونية قد تستهدف مواقع تابعة لجهات اميركية رسمية على شبكة الانترنت. وتمكنت السلطات الاميركية الاسبوع الماضي من ضرب موقع "مركز الدراسات السياسية" الذي اتخذ اسم "دراسات دوت كوم" وهو كان تحول الى ذلك الاسم بعدما ضرب الموقع ذاته اكثر من مرة حين كان يحمل اسم "النداء دوت كوم" الذي ظل لنحو سبعة شهور الجهة الوحيدة التي تنقل اخبار اسامة بن لادن وآخرها التسجيل الصوتي للناطق باسم "القاعدة" سليمان ابو عبيدة. لكن اصوليين مقيمين خارج مصر تحدثت اليهم "الحياة" عبر الهاتف توقعوا ان يعود الموقع مجدداً على الشبكة، وأشاروا الى ان اشخاصاً يقومون حالياً بجهود لنقله الى "سيرفر" جديد سيُظهر الموقع في غضون ايام. وأوضح هؤلاء ان القائمين على موقع "النداء" لديهم صلات بمواقع اسلامية اخرى على شبكة الانترنت سيبثون عبرها تقارير حول "القاعدة" حتى يعود الموقع مجدداً الى الشبكة.