تنوي سورية تعزيز تواجدها السياحي خلال معرض سوق السفر العربي الملتقى 2002 الذي ينعقد في دبي في ايار مايو. ويقود الوفد السوري وزير السياحة الدكتور سعدالله آغا القلعة ونائبه مهند كلش اضافة الى ثلاثة من مديري الادارات في الوزارة. وتأتي المشاركة السورية الكبيرة في المعرض الذي يعقد في مركز المعارض بمطار دبي الدولي في الفترة بين 7 - 10 ايار في ضوء اتجاه سورية الى تعزيز الحركة السياحية البينية العربية. وكانت سورية استقبلت العام الماضي 2.2 مليون سائح عربي، واشارت الارقام الى ان القادمين من دول الخليج سجلوا ارتفاعاً كبيراً مقارنة بأرقام عام 2000 اذ سجل ارتفاع بنسبة 17.4 في المئة ليصل العدد الى 475 الف سائح. وقالت سوسن جوزي، مستشارة الوزير للترويج والعلاقات السياحية، ان الوزارة تتطلّع الى تعزيز هذه الارقام، وتدرس امكان افتتاح مكاتب سياحية ترويجية في الدول العربية على المدى الطويل. واشارت الى ان الجهود السياحية حالياً في المنطقة للترويج لسورية تتم عبر البعثات الديبلوماسية و"الخطوط الجوية العربية السورية". واضافت ان الوزارة تدرس مسألة تنظيم مهرجانات سياحية في معظم الدول العربية اضافة الى المشاركة في المعرض والمؤتمرات الدولية المتخصصة. وترى سورية ان الشرق الاوسط سيصبح منطقة استقطاب سياحي مهمة على الصعيد الدولي خلال العقد الجاري، في ظل التنوع الذي تتمتع به المنطقة ثقافياً ودينياً وسياحياً وترفيهياً. وتنظم سورية عروضاً فلكلورية في جناحها في "الملتقى 2002" وتجري مسابقات للزوار، وتتواجد في الجناح السوري مجموعة "فنادق الشام" و"ميريديان" و"شيراتون" اضافة الى "الخطوط السورية". وقال مات تومبسون، مدير المعارض الخارجية، في "ريد ترافيل اكزيبشنز" التي تنظم المعرض ان المشاركة العربية في "سوق السفر العربي" تتميز هذه السنة بالحضور الكثيف والقوي في ظل التوجه العام نحو تعزيز حركة السياحة البينية بين دول المنطقة. وتشارك في المعرض الآن 53 دولة مع غياب واضح للشركات الاميركية. جدير بالذكر ان "سوق السفر العربي" ينعقد في دورته التاسعة. ويقول المنظمون انه الحدث الوحيد المتخصص في السياحة والسفر على مستوى الشرق الاوسط.