بدأ النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أمس زيارة لاثيوبيا، تستمر أياماً، يجري خلالها محادثات لتعزيز العلاقات بين البلدين وربطهما في مجالي الكهرباء والاتصالات وانهاء خلافات على مناطق حدودية. وكان مقرراً أن يزور طه أديس ابابا في كانون الثاني يناير الماضي، لكنه أرجأها بسبب مرضه. واعتبرت صحيفة "الصحافي الدولي" اليومية أمس ان النائب الأول للرئيس "سيدشن خلال زيارته مصالحة تاريخية بين الخرطوموأديس ابابا من جهة، وبينه شخصياً وبين القيادة الاثيوبية من جهة أخرى"، على خلفية اتهام السودان بالتورط في المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس ابابا في العام 1995 التي قادت إلى فرض عقوبات دولية على البلاد. وينتظر أن يحدد طه خلال زيارته التي يرافقه خلالها وزراء الخارجية والصناعة والتجارة والحكم الاتحادي والنقل، موعداً لبداية استخدام اثيوبيا ميناء بورتسوردان من صادراتها ووارداتها وافتتاح الطريق الذي يربطهما، وتزويد اثيوبيا بالنفط السوداني. وسيلتقي الوفد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ووزير خارجيته سيوم مسفن ومسؤولين آخرين في الدولة. وتعتقد مصادر ديبلوماسية مطلعة في أديس ابابا بأن محادثات الطرفين ستركز أيضاً على القضايا الأمنية في المنطقة، خصوصاً في الصومال والسودان. وشهدت العلاقات الاثيوبية - السودانية تطوراً سريعاً منذ السنة الماضية بعدما توصل البلدان إلى اتفاق على تصدير النفط السوداني إلى اثيوبيا وانشاء شبكة طرق وسكك حديد تربط المناطق الحدودية القريبة من مناطق انتاج النفط السوداني.