الى سائدة حمد: هذا أضعف الايمان مني. كلمات للتعبير عن اعتزازي الكبير بكل ما تقومين به في بيت النار العربي رام الله وخجلي الشديد من عجزي عن التضامن معك بغير ما أفعل. كلما قرأتك أحس أنك أخت لكل شهيد وأم لكل يتيم ومنبه دائم وأمين للضمير العربي. كل حرف منك شهادة للتاريخ والأجيال على جرائمهم ودرس للشعوب، للحاضر والمستقبل: لا يليق بهؤلاء الغزاة ان تكون لهم دولة أبداً. الدولة تليق بك وبأمثالك. كل هذا الدم الفلسطيني الطاهر الذي رافقت نزفه من حيث أنت سينبت حرية لا لبس فيها. لا تزال هديتك معلقة فوق سريري منذ عشر سنين وأعد نفسي بأن أحمل لك هدية الى رام الله يوم تتحرر دولة فلسطين في زمن أشعر انه ليس ببعيد. هذا هو المخاض الصعب لولادة الدولة وأنت واحدة من أمهاتها. امنيتي في هذا الوقت ان تتسلل الى وجهك النضر، في خضم كل هذه الأحزان، ابتسامة صغيرة... ابتسامة ايماناً بالغد الأفضل الأقرب الى الحرية. سلامي الى أيمن وقبلاتي للأطفال، فرحهم شارة نصرنا. بيروت - فراس الأمين