نيروبي - ا ف ب - اعلن رئيس اللجنة الانتخابية الكينية رسمياً أمس انتخاب مرشح المعارضة مواي كيباكي 71 عاماً رئيساً جديداً للبلاد بعد تقدمه الواسع على منافسه الاقرب اوهورو كينياتا مرشح الاتحاد الوطني الافريقي الحاكم منذ 29 عاماً في انتخابات وصفها مراقبون أوروبيون بأنها "شفافة وحرة وعادلة". ووعد الرئيس الجديد الذي كان حتى الجمعة الماضي زعيم المعارضة في البلاد بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" مصغرة و"بوضع حد" في اسرع وقت للفساد المتفشي في البلاد. وقال للصحافيين في منزله في نيروبي "اريد ان اؤكد لكم ان حكومتنا ستكون حكومة وحدة وطنية"، مشيراً الى ان "تحالف قوس قزح" الوطني الذي اوصله الى السلطة "يتفهم كل المجموعات الكينية". وأكد ان "هذه الحكومة لن تكون لها اي علاقة مع الحكومة الماضية ... وعدنا الكينيين بالقضاء على الفساد كأولوية ... وسنقوم خلال اسابيع قليلة وفور التئام البرلمان بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد ستعطى صلاحية القيام بملاحقات امام القضاء". وشكل الانتصار التاريخي للمعارضة صفعة قاسية لا سابق لها للرئيس دانيال اراب موي المعروف بمهارته السياسية، والذي يحكم كينيا بقبضة حديد منذ 1978 مسجلاً استمرارية استثنائية في سدة الرئاسة في قارة اعتادت الانقلابات. واعتبر مراقبون موافقة موي على التقاعد، من دون اشتراط ان يخلفه مرشحه، "امراً استثنائياً في افريقيا".