الشباب يخسر ثانية بسبب عدم الانسجام في خطوطه ."مجموعة جعفر" تواجه أول اختبار حقيقي في السعودية

تختتم اليوم الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، فتقام ثلاث مباريات، إذ يستضيف الأهلي المتصدر وصيفه الرياض على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، ويعتبر اللقاء اختباراً حقيقياً للاعبي المدرب المصري فاروق جعفر الذين لم يواجهوا حتى الآن تشكيلة بمستوى الأهلي صاحب الألقاب والانجازات.
ويتوجه النصر إلى الخرج ليلتقي الشعلة، وتستضيف عنيزة "دربي" القصيم بين النجمة والرائد.
في المقابل، واصل القادسية عروضه القوية وحقق فوزه الثاني على التوالي على حساب الشباب بهدفين في مقابل هدف واحد على استاد فيصل بن فهد في الرياض، في افتتاح الجولة، فبات رصيده 6 نقاط، في حين تجمّد رصيد الشباب عند 3 نقاط، وهو تلقى خسارته الثانية على أرضه. وكان الاداء متوسطًا من الطرفين، فغابت الإثارة عن المباراة التي لم يكن فيها ما يذكر من لمحات سوى الأهداف الثلاثة.
لم تنفع سيطرة لاعبي الشباب على منطقة الوسط ليضبطوا إيقاع مباراتهم مع القادسية في افتتاح الجولة الثالثة من بطولة الدوري السعودي، وعلى رغم أن هجماتهم كانت الاخطر والأكثر تنظيمًا إلا أن تسرّعهم في إنهائها حال دون أن يسجلوا أهدافًا تضمن تفوقهم، وهذا هو المهم.
واصطدم الشباب بتكتل دفاعي قادسي مع اعتماد الهجمات المرتدة، واستثمر صالح السرحاني إحداها بعدما تلقى كرة متقنة من البرازيلي ماركوس فواجه حارس الشباب سعيد الحربي وأسكنها الشباك بسهولة على يساره في الدقيقة ال29.
وكثّف الشباب ضغطه لادراك التعادل وكان له ما أراد عبر محمد الضيفي 44، عندما انطلق بالكرة وسددها قوية على يمين الحارس هاني العويض، لكن لم تمضِ دقيقة واحدة حتى تقدّم القادسية مجددًا عبر سعود كريري إثر كرة مرتدة من دفاع الشباب سددها "على الطاير" في الزاوية اليسرى للمرمى.
ومع بداية الشوط الثاني استطاع الشباب أن يتحكم بمفاتيح اللعب، لكن فقدان الانسجام بين لاعبي منتخب الشباب وزملائهم حال دون مبتغى "الليث الأبيض".
وتعرّض المهاجم عبدالله الشيحان لاصابة عقّدت الموقف نظرًا لاستنفاد الشباب التبديلات، فاضطر اللاعب لمتابعة اللعب نحو 20 دقيقة متحاملاً على نفسه.
وسنحت فرص عدة للشباب أخطرها للفيفي لكن العوضي عطلها بصعوبة محولاً إياها ركنية 56... وكانت هناك محاولة للقادسية عبر ياسر القحطاني لكن القائم الأيسر تكفّل بإبعادها 58.
ولم يخف مدرب الشباب بندر الجعيثن افتقاد فريقه الانسجام في خطوطه، وقال: "يحتاج اللاعبون لخوض مباراة أخرى على الأقل لإعادة الترابط إلى صفوفهم، ولا شك في أن إصابة الشيحان أثّرت سلبًا على الفريق، وطالبناه بعدم بذل مجهود لئلا تتضاعف إصابته".
الصراع
يأمل أنصارالاهلي بأن يواصل فريقهم انتفاضته التي بدأها في الجولة الثانية بفوزه على الاتفاق 4-صفر، ثم تخطيه النصر في مباراة عرف معها الاهلاويون المعاناة، لكنهم تجاوزوا منافسهم بثلاثة أهداف في مقابل اثنين، وافتقدوا جهود العبدلي والخزامي المطرودين بالبطاقة الحمراء.
لكن الاهلي أثبت أنه استفاق من غفوته وعاد متصدرًا للدوري بفضل العمل الجاد الذي لعبته الادارة الجديدة ومتابعة أعضاء الشرف، ويدرك الاهلاويون أن الرياض ضيفهم اليوم نجح بدوره في تقديم عروض ممتازة وفاز بمباراتين، بقيادة مدرب ممتاز هو المصري فاروق جعفر.
لكن النقاد يعتبرون أن "المدرسة" لم يقابل فرقًا من العيار الثقيل، بل إنه تخطّى اثنين من فرق المؤخرة هما الشعلة والنجمة، وأن لقاء الليلة سيكون المحك الرئيس للحُكم على "مجموعة جعفر".
وستشهد المباراة لقاء مدرب الاسماعيلي السابق جعفر ولاعبه محمد بركات، لكنهما لن يدافعا عن الشعار البرتقالي الذي اعتادا الدفاع عنه، وسيكون هدف كل منهما مناقضًا للآخر.
ويحاول مدرب الاهلي البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش أن يجد حلاً للعصبية التي تتحكم بأداء لاعبيه ما جعلهم يتلقون حتى الآن أربع بطاقات حمراء، وكانت سببًا في إحراج الفريق غير مرة، وينتظر ألا يجري تغييرات كبيرة على التشكيلة التي لعبت أمام النصر، لكنه سيعوض الغائبَين الخزامي والعبدلي. وينتظر أن يبقي على الشلية إلى جانب محمد حسين في قلب الدفاع، وربما يسمح بمشاركة فوزي الشهري.
ويعتمد الفريق في الدرجة الأولى على جهود هدافه طلال المشعل 4 أهداف، ومحمد بركات صاحب الاداء المثمر إضافة إلى سعد الدوسري.
ويملك الفريق الاهلي أوراقًا رابحة بين احتياطييه في مقدمهم لاعب الوسط الموهوب صالح المحمدي.
وفي المقابل يدرك لاعبو الرياض جيدًا أن الخصم هذه المرة يختلف عن الفريقين اللذين قابلوهما في الجولتين السابقتين.
ويسعى جعفر إلى تحفيز لاعبيه لاقتناص الصدارة من الاهلي، لا سيما أن فارق الاهداف فقط دفع بالاهلي اليها إثر تساويهما نقاطًا 6 نقاط لكل منهما.
ويعتمد الرياض على الحارس راضي، والقاضي والبخيت والصحبي والسنغالي تراوري.
الرهان
يدرك مدرب النصر الارجنتيني خورخي هايبكر أن مسألة بقائه على رأس الجهاز الفني تعتمد في الدرجة الاولى على النتيجة التي سيعود بها من الخرج، خصوصًا أنه لا ينال ثقة أنصاره الذين ينتقدون طريقة أداء فريقهم بسبب إصراره على اللعب بمهاجم واحد فقط. ويأملون أن يعدّل في الطريقة لا سيما أن صفوف الفريق زاخرة باللاعبين المميزين.
ويعتمد النصر على الحارس الخوجلي الذي سيعود للمرة الاولى إلى فريقه، والداود والمولد بديل الجنوبي المطرود، مع احتمال مشاركة هادي شريفي.
كما ينتظر أن يشرك هايبكر ماطر منذ بداية المباراة إلى جانب فيصل سيف والبوليفي خوليو سيزار، وفي الهجوم الكاميروني بوسكاب.
ويعد الشعلة من الفرق ذات المراس الصعب عندما يلعب على أرضه، وقد نجح في إلحاق الهزيمة بالاتفاق في الجولة الافتتاحية. لكنه خسر من الرياض خارج أرضه.
ويعتمد مدربه البرازيلي لويس ألبرتو على مواطنيه بمبولو ومنديز والهداف نواف الدعجاني.
غموض
يسعى كل من النجمة وعنيزة للهروب من ذيل الترتيب، فالرائد خسر مباراتين وترتيبه العاشر ويليه مستضيفه النجمة، وتبدو المواجهة غامضة عمومًا.
ويبرز في الرائد وليد الركبي وفارس الحربي والمحترف علي مال ومود نجاي، وفي النجمة إسحق كواكي وأحمد الحربي ومشعان المطيري.