قال قائد قوات "التجمع الوطني" السوداني المعارض القائد بيتر وال في تصريحات صحافية أمس ان "قواتنا أخرجت في عمليات هذا الاسبوع نحو 1500 جندي من جنود النظام"، مشيراً الى "أكثر من 200 قتيل و13 أسيراً، فيما تشتت الباقون بين جيوب الجبال والوديان". واكد ان قوات المعارضة "تسيطر على همشكوريب، وأودي ودرون وكبريت، واستولت على 13 دبابة". لكنه اعترف بخروج قوات المعارضة من حاميتي شللوب وكاشداد القريبتين من مدينة كسلا الاستراتيجية. واكد وقوع "10 قتلى فقط وعدد من الجرحى من جانبنا". ورفض بيتر وال "أي وجود أو دعم اريتري"، وشدد على "اننا نخوض حربنا منذ العام 1995 وننشر قواتنا على عمق اكثر من 200 كيلومتر داخل الحدود السودانية ولمسافة تتجاوز مساحتها آلاف الكيلومترات". وبرر ما تستند اليه الحكومة من كثافة نيران ومدفعية ودبابات لا تشبه تكتيكات المعارضة بقوله: "أين ذهبت الدبابات التي استولينا عليها في الشرق؟ هناك اكثر من 15 دبابة تحت سيطرتنا بينها أكثر من 10 من مدينة كسلا وحدها في هجومنا عليها في تشرين الأول اكتوبر العام 2000. وهناك خمس من حامية زهانة في جنوب كسلا وهناك دبابات وسيارات ومدافع تعلم الحكومة اننا استولينا عليها من ملديت وتهداي وشللوب". وزاد: "أما الدعم اللوجستي فوقودنا وموادنا التموينية نأخذها من المعسكرات الحكومية أو عبر طرق من داخل السودان بعيداً عن أعين الحكومة". وتشهد مدينة همشكوريب هدوءاً نسبياً إلا من طلعات طائرة "انطونوف" حكومية تواصل قصفها في شرق السودان على مواقع المعارضة. واحدث القصف عطباً في دبابة من طراز "البشير" استولت عليها المعارضة. يذكر ان الحكومة السودانية عرضت هذه الدبابة للمرة الأولى في حزيران يونيو الماضي. وشنت قوات المعارضة صباح امس هجوماً على حامية ريساي القريبة من طريق الخرطوم - بورتسودان. ولم ينقطع دوي المدافع وأزيز الطائرة حتى مغادرة مراسلنا شرق السودان. واكد المدنيون ان المعارك في همشكوريب استمرت يومين واكدوا هدوء الاحوال داخلها إلا من مخاوف وقلق من أزمة غذائية ودوائية، وابدوا قلقاً على مصير 7 آلاف طفل يدرسون القرآن الكريم، وتوقعوا نفاد المخزون التمويني خصوصاً بعد اغلاق الطريق المؤدي الى كسلا وأروما. وتفقد مراسلنا سوق همشكوريب وبدت الحياة فيه طبيعية مع ارتفاع في سعر سلعتي الخبز والسكر في اليومين الماضيين.