} بيروت - "الحياة" - قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص "ان سكوت الحكام العرب عما يجري في فلسطين غير مقبول اطلاقاً". واضاف: "إن اسرائيل تحاصر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في مقر إقامته وتمعن بالشعب الفلسطيني قتلاً وتشريداً وتنكيلاً تحت سمع العالم وبصره ولا من يستنكر أو يحتج او يردع هذا العدوان الصارخ". ورأى "ان كل الدلائل تشير الى ان اسرائيل مصممة على إنزال نكبة جديدة بالشعب الفلسطيني على غرار النكبة التي افتعلتها عند قيامها في 1948 مع ما قد يترتب عليها من تداعيات تدفع الأمة العربية بأسرها ثمنها غالياً في استقرارها وهنائها ونمائها". ودعا الى لقاء عاجل لوزراء الخارجية العرب "لاطلاق صرخة مدوية في وجه أميركا التي تحتضن اسرائيل وتغطي كل اعتداءاتها الغاشمة وكثيراً ما تبررها. كما انها تمدها بالدعم المالي المستمر وبالأسلحة التي تستخدمها في عدوانها". وأمل في ان يكون لبنان "صاحب المبادرة باعتبار ان القمة التي سيرأسها قريباً مهددة بما يجري من فظائع على الساحة الفلسطينية". وكان وزير الشؤون البرلمانية في السلطة الفلسطينية نبيل عمرو الموجود في بيروت موفداً من عرفات، التقى وفداً قيادياً من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل الذي دان "العدوان الوحشي على مدينة رام الله وتدمير محطة الاذاعة والتلفزيون". معتبراً انه "يرتكب بتغطية اميركية مستفيداً من حال الصمت العربي"، وداعياً الى "تدخل دولي وعربي عاجل لوقفه ووقف ارهاب الدولة الاسرائيلية وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني بتأمين الحماية الدولية".