قال رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جاك صراف ل "الحياة" عن اتفاق الشراكة الأوروبية الذي وقعه لبنان بالأحرف الأولى أول من أمس ان "توقيته ملائم الآن لتطوير صناعاتنا". وأوضح ان "قسماً كبيراً من حجم الواردات من اوروبا ثلاثة بلايين دولار يمثّل مستوردات من المواد الأولية غير منتجة في لبنان ومنتوجات غير مصنعة محلياً مثل الصناعات الكهربائية والميكانيكية والسيارات الجديدة والمستعملة التي يشكل حجمها 750 مليون دولار من الاجمالي". واشار الى قدرة الصناعات اللبنانية على دخول اسواق أوروبا وازالة الخوف من أوروبا الكبيرة لافتاً الى أن "الصادرات سجلت ارتفاعاً قياسياً العام الماضي بلغ 21 في المئة على رغم كل الضغوط التي شهدها محلياً واقليمياً وعالمياً على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. فضلاً عن زيادة حجم التصدير الى أوروبا في مقابل تراجعه الى الخليج". ولم ينف قدرة الانتاج اللبناني على المنافسة بالكلفة في أوروبا الآن، لافتاً الى دراسة أعدت بالتنسيق مع الاتحادات الصناعية في أوروبا أظهرت ان كلفة عدد من الصناعات اللبنانية تقلّ بنسبة 20 الى 30 في المئة عن كلفة الصناعات الأوروبية. وأكد صرّاف: "إذا تأمّنت شروط الدخول بقوة الى أوروبا، فإن دولها تفضل التعامل مع المؤسسات في الدول الشريكة ومنها لبنان، الذي يستورد من ايطاليا ما يعادل بليون دولار، في حين نصدّر اليها ب30 مليون دولار". وقال: "يعطينا الاتفاق، بعد تطوير صناعاتنا لتصبح في مستوى الصناعات الايطالية، القدرة على استقطاب شركات ايطالية لتنتج في لبنان، وتستفيد من خفض الكلفة من خلال الضرائب التي تصل الى ما بين 40 و50 في المئة في ايطاليا". من جهته قال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان عدنان القصار ان "الشراكة تحمل من التحديات بمقدار ما تحمل من الايجابيات". وأوضح: "تتمثل التحديات باعادة التوازن الى المالية العامة عند اتمام الشراكة".