كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - أعلن وزير العدل في حكومة "طالبان" ملا نور الدين الترابي رسمياً امس، بدء محاكمة الموظفين الاجانب الثمانية العاملين في منظمة غير حكومية والذين احتجزتهم الحركة مع 16 عاملاً افغانياً في المنظمة بتهمة التبشير بالمسيحية. وجاء ذلك في وقت نقلت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية المقربة من الحركة والتي تتخذ من باكستان مقراً لها، عن نائب وزير الخارجية في "طالبان" ملاّ عبدالرحمن زاهد تأكيده ان "التحقيقات انتهت" مع الاجانب الذين أحيلوا الى المحكمة. وكان حراس مركز الاعتقال الذي يحتجز فيه الغربيون، اكدوا اول من امس، ان الثمانية وهم أربعة ألمان وأستراليان وأميركيان" نقلوا مساء السبت الماضي من مركز احتجاز الجانحين الى مكان لم يحدد. وكانت الحركة اغلقت مقر منظمة "شلتر ناو" غير الحكومية الالمانية واحتجزت موظفيها الاربعة والعشرين مطلع الشهر الماضي. واعلنت الحركة ان الافغان ال16 ستجرى لهم محاكمة منفصلة. ولم يتضح ما اذا كان مثول الاجانب امام المحكمة امس، هدف الى مواجهتهم رسمياً بالتهم المنسوبة اليهم او انها بداية جلسة استماع. وبحسب القوانين المطبقة في مناطق سيطرة "طالبان" فإن الافغان الذين يدانون بالردة عن الاسلام او باعتناق دين آخر يمكن ان يحكم عليهم بالاعدام. غير ان ذلك قد لا ينطبق على الاجانب الذين قد يحكم عليهم بالسجن لفترة قصيرة او بالطرد من البلاد. الى ذلك، قالت وكالة اغاثة دولية ان اغلاق "طالبان" مكاتب ثلاث وكالات اغاثة في مناطق سيطرتها، يحرم مئات الآلاف من المواطنين الافغان من مساعدات هم في امسّ الحاجة اليها. وكانت الحركة اغلقت مقار الوكالات الثلاث للاشتباه فى قيام موظفيها بالتبشير بالمسيحية. وعبرت منظمة "انترناشيونال اسستانس ميشن" التي طاولتها اجراءات "طالبان" عن انزعاجها الشديد من تأثير الاغلاق على عمليات الاغاثة.