مانيلا - رويترز - طالبت فيلبينيات أجبرن على العمل محظيات لدى أفراد الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية أمس بتعويضات مالية عن المعاناة التي تعرضن لها. وأعلنَّ رغبتهن في الحصول على هذه التعويضات في سرعة. واحتشدت نحو 20 امرأة مسنة أمام أبواب السفارة اليابانية في العاصمة الفيلبينية مانيلا بينما كانت تتساقط أمطار خفيفة، وتوقف بعض المارة بدافع الفضول لمشاهدة ما يحدث. ونُظِّم الاحتجاج الذي استمر 40 دقيقة بعد يوم واحد من الاحتفال بمرور 56 عاماً على استسلام اليابان لقوات الحلفاء بقيادة الولاياتالمتحدة، في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقالت ريميديوس بيلاس، من ليتي وهي من المناطق التي شهدت قتالاً شديداً اثناء الحرب: "اننا هنا للقتال من أجل حقوقنا". وحملت نساء لافتات كتبت عليها عبارات، من مثل: "نندد بحروب العدوان والغزو، وصندوق أموال نساء آسيا ليس كافياً". ولم تدفع طوكيو تعويضات مباشرة لأي امرأة من عدد يقدر بنحو 200 الف اجبرن على ممارسة الدعارة مع أفراد الجيش الياباني قبل الحرب العالمية الثانية واثناءها. وقالت ان كل المطالبات سُوِّيت من خلال معاهدات السلام. وبدلاً من دفع تعويضات، أنشأت طوكيو عام 1995 "صندوق أموال نساء آسيا"، وهو صندوق خاص يحصل على دعم قوي من الحكومة لتقديم مدفوعات نقدية، إلى جميع النساء المحظيات اللواتي بقين على قيد الحياة بعد الحرب.