خرج المنشقون عن التيار الاسلامي في تركيا بحزب جديد يتزعمه الرئيس السابق لبلدية اسطنبول رجب طيب ارضوغان، ويصعب تصنيفه اسلامياً او يمينياً او محافظاً أو حتى ليبرالياً. وبعدما تقدم أرضوغان و72 من المؤسسين بعريضة تشكيل الحزب الى وزارة العدل امس، عقد مؤتمراً صحافياً قدم فيه رفاقه المؤسسين وفي عدادهم 13 امرأة، بينهن أربع محجبات ومغنّية مشهورة. وعرض في المؤتمر الصحافي شعار الحزب، وهو عبارة عن مصباح كهربائي يُشع بالنور، فقابله بعض الحضور بجدل واستهزاء نظراً الى بساطة الفكرة وسطحيتها. وضم الحزب الذي سمي "العدالة والتنمية" 54 نائباً من حزب "الفضيلة" المحظور وحزبي "الوطن الأم" و"الحركة القومية". وسيعقد الحزب اجتماعاً غداً الجمعة لتكريس انتخاب ارضوغان زعيماً، ويقوم اعضاؤه بعد ذلك بزيارة جماعية لضريح مؤسس الدولة العلمانية مصطفى كمال أتاتورك ثم يؤدون صلاة الجمعة. ويقر برنامج الحزب بأن العلمانية هي أساس الديموقراطية، لكنه يصنفها بالطريقة المعروفة لدى الاسلاميين وهي عدم تدخل الدولة في شؤون الدين او العبادة. ويؤكد أهمية التزام سياسة حقوق الانسان الأوروبية ونظام السوق الحرة. وسأل الصحافيون ارضوغان عما يختلف به الحزب عن افكار مؤسس الحركة الاسلامية التركية نجم الدين اربكان، فقال ان من سيقرأ برنامج الحزب سيندم على توجيه مثل هذا السؤال؟ وفي المقابل صرح رجائي قوطان زعيم حزب السعادة بأن الذين انشقوا عنه الى احزاب اخرى يقصد حزب العدالة والتنمية سيعودون اليه والى حزبه نادمين قريباً.