الإطاحة بمقيم اختلس كهرباء مسجد بجازان لتشغيل منزله.. و«الشؤون الإسلامية» تتوعد المتجاوزين    الحقيل: فوترة رسوم الأراضي البيضاء تبدأ يناير المقبل وتتدرج حتى 10% لضمان التطوير    رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن ومنسوبوها يتفاعلون مع حملة ولي العهد للتبرع بالدم    فهد الطبية تُطلق العيادة المشتركة لعلاج اضطرابات التنفس والهضم لدى الأطفال    خادم الحرمين الشريفين يصل إلى الرياض قادما من جدة    نائب أمير منطقة جازان يُطلق فعاليات ملتقى الكفاءة والتميز الفني بجازان    "الرياض آرت" يعلن عن فتح التقديم في ملتقى طويق للنحت 2026    إلهام أبوطالب: من طفولة الوادي إلى منصات الفن التشكيلة    الفتح يستعير ماجد قشيش من النصر لموسم واحد    "التخصصي" يشهد تفاعلًا واسعًا من المتبرعين ضمن الحملة الوطنية للتبرع بالدم    ضبط مخالف لنظام البيئة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مُحافظ الطائف يستقبل قائد منطقة الطائف العسكرية المكلّف    استشهاد خمسة فلسطينيين من منتظري المساعدات وسط غزة    أهالي غزة يعبرون عن شكرهم للسعودية على المساعدات الإنسانية المقدمة لهم    أمانة حائل تضيف لمسات جمالية على الطرق    بدء تسجيل 65,217 قطعة عقارية في منطقة مكة المكرمة    المرور يؤكد على التزام قائدي الحافلات المدرسية بإرشادات السلامة    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة    جمعية التوعية بأضرار المخدرات تطلق معرض " سفراء المستقبل " في كادي بارك بجازان        معرض الصين والدول العربية يشهد اجتماعا لتعزيز التعاون السياحي بين الجانبين    إبراهيم العسكر في ذمة الله والصلاة عليه عصر اليوم في جامع الراجحي    قوات مسلحة سعودية تشارك في تمرين «النجم الساطع» بمصر    خليفة الدوسري ينضم لفريق نيوم قادماً من الهلال    الأردن : عبور قافلة مساعدات مكونة من 25 شاحنة إلى قطاع غزة    مستشفي حقل يحقق انجازاً طبياً في عمليات العيون    أردني يبيع هواء مدينته في عبوات بلاستيكية    موجز    ديناصور غريب من المغرب... درع وأشواك بطول متر يعود إلى 165 مليون سنة    تقدمت بها شخصيات سياسية لوقف الفتنة.. لبنان: شكوى جزائية ضد الأمين العام لحزب الله    في ظل استمرار التوترات الأوكرانية.. الكرملين يستبعد لقاءً قريباً بين بوتين وزيلينسكي    الزهراني يحتفل بزواج عبدالجبار    ضبط 289 كجم قات وأقراص خاضعة للتداول    بكالوريوس الطب لزبيدة    وسط استمرار التوتر بشأن برنامجها النووي.. إيران تعيد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية    المملكة تشارك في معرض دمشق    العبيكان يتماثل للشفاء    3.9 مليارات ريال تداولات الأسهم    9 أفلام سعودية قصيرة في مهرجان «البندقية»    الزهراني يهدي لوحة لمتحف الفيان    في ديوانيته الأسبوعية.. خوجه يحتفي بترقية الغامدي    الحزم يعيد عمر السومة إلى الدوري السعودي    جريمسبي يفجر المفاجأة ويقصي مانشستر يونايتد مبكرا من كأس الرابطة الإنجليزية    أوروبا تترقب قرعة دوري الأبطال ويوروبا ليغ    الإثارة تعود مع انطلاقة دوري روشن.. الأهلي يواجه نيوم والنصر ضيفًا على التعاون    القيادة تهنئ رئيسة مولدوفا بذكرى استقلال بلادها    موجات الحر تسرع الشيخوخة البيولوجية    جامعة جازان تطلق برنامج التهيئة لطلبة الدراسات العليا    نائب أمير الشرقية يثمن إنجازات مكافحة المخدرات في حماية الشباب    فهد بن سعد يطلع على إنجازات "أحوال القصيم"    برعاية سمو أمير مكة.. إقامة الحفل السنوي للحلقات والمقارئ لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام    مستشفى الولادة والأطفال بالدمام يرفع طاقته الإستيعابية للطلب المتزايد لخدماته    بلدية بقيق تطلق مشروع جمع ونقل النفايات    نائب وزير الحرس الوطني يزور مركز القيادة الرئيسي بالوزارة    أبواب المسجد الحرام.. تسهيل الدخول والخروج    القدوة الحسنة في مفهوم القيادة السعودية    رحيل العميد بني الدوسري.. قامة إنسانية وذاكرة من التواضع والنقاء    إستراتيجية جديد ل«هيئة التخصصات».. تمكين ممارسين صحيين منافسين عالمياً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طالب بحكومة انتقالية فوراً استناداً الى "اعلان المبادئ". اعلان مفاجئ للترابي يؤيد الاقتراحات المصرية الليبية
نشر في الحياة يوم 10 - 07 - 2001

} فاجأ حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي الاوساط السياسية في الخرطوم باعلانه تأييد بنود الحل السياسي التي عرضتها مصر وليبيا على اطراف النزاع السوداني، وذلك على الرغم من استبعاد الدولتان الحزب من الاطراف التي تم تسليمها "اعلان المبادئ" وهي الحكومة و"التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض، وحزب الامة برئاسة الصادق المهدي. كما طالب الترابي "بتشكيل حكومة انتقالية فوراً" استناداً الى الاقتراحات المصرية الليبية.
طالب حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي حكومة الرئيس عمر البشير بتهيئة المناخ للحوار الوطني الجاد بين القوى السياسية. وببناء جسور الثقة عبر الغاء حال الطوارئ واطلاق المعتقلين السياسيين ورفع الرقابة الامنية عن الصحافة.
جاء ذلك في بيان اصدره "المؤتمر" وتلقت "الحياة" نسخة منه امس، وهو اول رد فعل من الترابي، الموجود قيد الاقامة الجبرية، على اقتراحات الحل السياسي التي عرضتها المبادرة المصرية الليبية الاسبوع الماضي ووافقت عليها اطراف النزاع.
واعتبر البيان "ان الافكار التي انطوت عليها المبادرة المصرية الليبية تمثل القضايا التي تجمع عليها القوى السياسية كافة، وانها المبادرة اتاحت لاطراف الصراع السوداني فرصة تاريخية نادرة ينبغي اغتنامها والتعامل معها بصدق وتجرد لانقاذ البلاد".
واشار البيان الى ان المبادرة "تمثل المخرج الاكثر قبولاً واحتراماً من الازمات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية التي تحيط بالسودان وتوشك ان تعصف بوجوده وأمنه ومستقبله".
ودعا البيان "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها الدكتور جون قرنق "للانخراط في الصف الوطني وان توافق على المبادرة المشتركة وتؤجل اثارة القضايا الخلافية الى حين انعقاد المؤتمر القومي الذي سينظر خصوصاً، في القضايا المتعلقة بمشكلة الجنوب وعلى رأسها تقرير المصير والتوزيع العادل للسلطة والثروة والعلاقة المستقبلية بين الشمال والجنوب".
وناشد البيان حكومة الرئيس البشير "ان تشرع فوراً في تنفيد البند الثامن من اعلان المبادئ الذي طرحه الوسطاء وهو البند الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية مهمتها عقد المؤتمر الدستوري والتحضير للانتخابات"، معتبراً "ان هذا البند يمثل واسطة العقد بالنسبة الى بنود المبادرة وعلى امضائه تتوقف مسيرة السلام والوفاق".
وطالب البيان القاهرة وطرابلس ان تلتزما الحياد المطلق وان تلعبا "دور الوسيط العادل".
إلى ذلك، لم تستبعد مصادر سياسية في الخرطوم ان يكون اللقاء الذي جمع بين السيد محمد عثمان الميرغني زعيم "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض في الخارج والدكتور ابراهيم احمد عمر الامين العام للحزب الحاكم في السودان اول من امس في القاهرة مقدمة لترتيب لقاء آخر يجمع بين الرئيس السوداني عمر البشير والميرغني.
ورحّبت الاحزاب المعارضة في الداخل باللقاء فوراً. وكان الميرغني ابلغ صحيفة محلية امس استعداده للقاء الرئيس السوداني وترحيبه بأي دعوة لعقد اللقاء يعرضها الوسطاء في مصر وليبيا الذين يتبنون مبادرة مشتركة لاحلال السلام في السودان.
تفاؤل حكومي
وتسود اجواء من التفاؤل في اوساط الحكومة السودانية والمعارضة في اعقاب قبول اطراف النزاع السوداني الاسبوع الماضي لاعلان مبادئ من تسعة بنود طرحها الوسطاء في المبادرة المشتركة، تمهيداً لبدء خطوات عملية للتفاوض عليها وتشكيل حكومة انتقالية ابرز مهماتها عقد مؤتمر دستوري والتحضير للانتخابات.
وكان الرئيس البشير وزعيم "التجمع" الميرغني التقيا للمرة الاولى العام الماضي في اسمرا بترتيب من الرئيس الاريتري اساياس افورقي وحقق ذلك اللقاء الذي وصف بأنه استكشافي نوعاً من الانفراج، الذي لم يدم طويلاً بسبب التصعيد المتبادل للعمل العسكري في شرق السودان حيث استعادت الحكومة مدينة همشكوريب في اعقاب اللقاء. وردت المعارضة بعملية عسكرية جريئة استهدفت مدينة كسلا كبرى مدن الشرق القريبة من الحدود مع اريتريا.
وخلّفت تلك العمليات العسكرية المتبادلة مرارات وازمة ثقة بين الحكومة والمعارضة توقفت بسببها الاتصالات واللقاءات بين الطرفين وشهدت عملية السلام نوعاً من الجمود، قبل ان يتدخل الوسطاء في المبادرة المشتركة.
وأحيت التحركات الاخيرة في اطار المبادرة المشتركة التي ترعاها مصر وليبيا الآمال في امكان توصل الفرقاء السودانيين الى تسوية سلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.