هاتف نقال كشف موقع الطائرة الإيرانية المنكوبة . خامنئي يعلن حياده في الانتخابات

طهران - أ ف ب - أعلن مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أنه "لا يفضل" مرشحاً على آخر بين المرشحين العشرة المتنافسين لخوض الانتخابات الرئاسية في الثامن من الشهر المقبل.
وعثر امس على الطائرة الايرانية التي تحطمت وقتل جميع ركابها وبينهم وزير و7 نواب.
وقال خامنئي في خطبة الجمعة في جامعة طهران: "انظر إلى المرشحين بعين المساواة التامة، ولا أفضل أحداً على آخر". وأضاف: "أنا مثلكم، سأبحث وأجد الأحسن" من بينهم، مشيراً إلى أن "الرئيس المقبل ينبغي أن يعمل على تسوية المشاكل الاقتصادية التي تواجه الشعب" الذي عليه "أن يتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع للدفاع عن هويته ونظامه"، واصفاً الانتخابات المقبلة بأنها "مهمة جداً". وافتتحت أمس رسمياً الحملة الانتخابية ويتنافس على منصب الرئاسة عشرة مرشحين، بينهم الرئيس محمد خاتمي.
الى ذلك، عثر على حطام الطائرة الإيرانية التي فقدت أول من أمس في ساري شمال شرق وقتل جميع ركابها ال32 وبينهم وزير النقل رحماني دادمان ونائبا وزيرين وسبعة نواب. وساهم هاتف نقال في كشف موقع تحطم الطائرة. وقال مراسل التلفزيون الإيراني من مكان الحادث: "احصينا حتى الآن 15 جثة"، مؤكداً ان حطام الطائرة عثر عليه على ارتفاع اكثر من 3000 متر قرب بلدة خارتشانغ الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومتراً جنوب ساري، كبرى مدن محافظة مازانداران.
وذكر أحد افراد طاقم الانقاذ ان "الجثث ممزقة، ومن الصعب جداً تحديد هويات أصحابها فوراً"، مؤكداً "عدم وجود ناجين". وأوضح مسؤول في جمعية الهلال الأحمر الايراني ان النار اندلعت في الطائرة بعد تحطمها، فيما أكد مدير الطيران المدني بهزاد مازاهيري مقتل جميع الركاب، مشيراً إلى فتح تحقيق.
وكان المسؤول أحمد مجيدي مساعد قائد الشرطة المسؤول عن عمليات الانقاذ، أعلن تحديد موقع حطام الطائرة مساء الخميس بفضل هاتف نقال لأحد الركاب. وزاد: "طلبنا رقم الهاتف النقال لأحد الركاب فرن جرسه وهكذا تمكنا من تحديد مكان الطائرة". واضاف ان ألفاً من رجال الانقاذ، معظمهم عسكريون، مشطوا منطقة جبلية مساحتها 400 كيلومتر مربع بحثاً عن الطائرة. ووصل خبراء أرمن مساء أول من أمس الى طهران "للاطلاع على ظروف" تحطم الطائرة التي كان يقودها طاقم ارمني، وهي من طراز "ياك 40" روسية الصنع، اختفت من على شاشات الرادار صباح الخميس بينما كانت في رحلة داخلية بين طهران وغورغان.
من جهة اخرى، وصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس الى اصفهان ومن المقرر ان يزور مدينة الملوك الايرانية القديمة ومجمع "مباركة" للصناعات المعدنية قبل ان يتوجه اليوم الى طهران لاجراء محادثات رسمية.