اسدال الستارة على ضم الاجانب . الاهلي حقق افضل الصفقات ... وباقي الاندية عاشت دوامة الانتقالات

نجح الاهلي في الحصول على افضل صفقتين خلال فترة تسجيل اللاعبين الاجانب الاخيرة في موسم كرة القدم الحالي عبر ضم المهاجم السنغالي داين فاييه ولاعب الوسط التونسي ماهر الكنزاري، اللذين برهنا على قدراتهما الجيدة في اول ظهور مع فريقهما الجديد.
واستطاع الاهلي عبر هذين الانتقالين تعويض فشل صفقتي تعاقدهم مع البرازيلي ميريندينا والارجنتيني راوول في بداية الموسم، وهما سيسمحان للمدرب البلجيكي لوكا بيرزوفيتش بمعالجة الثغرات الحالية في الاداء والناتجة عن غياب 8 دوليين منضمين حالياً الى صفوف المنتخب المحلي.
ويمكن القول إن باقي الاندية السعودية عجزت عن تحقيق كسب يوازي نظيره في الاهلي في هذا السياق، على رغم انها انفقت مبالغ مالية طائلة للتعاقد مع لاعبين لم يظهروا حتى في مستوى اللاعبين المحليين.
وفي هذا الاطار، طالب الاتحاديون انصارهم بعدم التسرع في اصدار حكم على مستوى لاعبي الوسط الايطالي جيلسي 30 عاماً القادم من بيسكارا والارجنتيني غوميز 31 عاماً، اللذين لم يبرهنا قدرات مؤثرة في اول ظهور لهما مع الاتحاد بعد انجاز صفقتي التعاقد معهما قبل اسبوعين، علماً ان الفريق استغنى عن خدمات النيجيري المخضرم اديبوجو الذي لم ينل اعجاب انصار الفريق.
مكاسب الاتحاد
في المقابل، تمكن الاتحاديون من تحقيق كسب لافت عبر ضم المهاجم البرازيلي سيرجيو، الا انهم يخشون ان تحد تصرفاته ضد زملائه اللاعبين من فرص تحقيق الافادة القصوى من قدراته الفنية العالية والمؤثرة في خط هجوم الفريق.
من جهة اخرى، ساهم نجاح المهاجم التونسي رياض الجلاصي في تشجيع الشباب على التعاقد مع لاعبي الفتح المغربي مصطفى بيدودان وصلاح الدين سيبه، اللذين ينتظر منهما الشبابيون مساندة الجلاصي وتعويض عامل نقص الخبرة لدى المحليين، علماً ان النادي تعاقد معهما تنفيذاً لرغبة المدرب الفرنسي ايفيكا تودورف الذي درب الفتح قبل مجيئه الى الشباب.
ومن جانبه، لم يتمكن التونسي المهدي بن سليمان من تقديم ما يوازي سمعته التي سبقته الى السعودية، وظهر خلال مباريات فريقه النصر بمستوى متواضع لم يوفر مقومات مساعدة مدرب الفريق البرتغالي جورج آرثر على انهاء حال التراجع التي يعانيها الفريق في البطولة.
60 مليون ريال
وتنفق الاندية السعودية نحو 60 مليون ريال سنوياً لتمويل صفقات ضم لاعبين اجانب، ما جعل البطولة المحلية تشكل السوق الاهم للاعبين الاجانب في المنطقة مقارنة بحجم الانفاق المحدود في الدول المجاورة. الا ان هذه المبالغ لا تؤمن التعاقد مع لاعبين ذوي مستوى مرتفع، والذين ترتفع تكاليف التعاقد معهم التي تفوق القدرة الشرائية للاندية، ما يجعلها تتورط عموماً في صفقات شراء لاعبين مغمورين لا يحققون نجاحات مرضية لمسيرتها.