اكدت شرطة العاصمة الصومالية انها يمكن ان تطلق ثمانية اشخاص اعتقلتهم يومي الاربعاء والخميس الماضيين بعد انتهاء التحقيقات معهم في شأن احتمال تورطهم باعمال ارهابية. وقال رئيس شرطة اقليم بنادر، تقع مقديشو ضمنه، عبدي قيديد ل"الحياة" ان شرطة العاصمة اعتقلت سبعة اشخاص اكدوا انهم اكراد عراقيون وثامن قال انه فلسطيني. وشدد على ان "هذه جنسياتهم استناداً الى اقوالهم امام المحققين الذين يتابعون التحقيق معهم اذ ربما كانوا من جنسيات اخرى. لذلك علينا التأكد اولاً من هوياتهم ومواصلة التحقيقات معهم لمعرفة ما إذا كانت لهم علاقة بأي من التنظيمات الارهابية". وسئل عما كانوا يفعلون في مقديشو، فأجاب: "انهم في العاصمة منذ أكثر من سنة، ووصلوا اليها على دفعات". واضاف: "الشخص الذي يدعي انه فلسطيني يؤكد انه من مدينة القدس وفتح عيادة لطب الاسنان. ومن بين العراقيين فتح ثلاثة او اربعة مطاعم ومحالاً صغيرة في المدينة، وظل الباقون بلا عمل يعيشون من صدقات بعض الصوماليين". يذكر ان مؤتمراً قبلياً للمصالحة الصومالية عقد العام الماضي في جيبوتي انتخب الدكتور عبدي قاسم صلاد حسن رئيساً انتقالياً للصومال للمرة الاولى منذ عشر سنوات. ولم ينجح الرئيس الجديد في السيطرة على كل العاصمة او إعادة فتح مطارها الدولي الذي يقع تحت مرمى نيران احد الفصائل المسلحة المعارضة له. وفي مقديشو وضواحيها مدرجات رملية عدة لهبوط الطائرات، مهد أرضها رجال اعمال، خصوصاً تجار القات. ويمكن لاي اجنبي الوصول الى مقديشو عبر اي من هذه المدرجات من دون تأشيرة دخول وحتى من دون معرفة الشرطة، خصوصاً إذا كان مهبط الطائرات لا يقع ضمن سيطرتها. وقال قيديد ان جهاز الشرطة الذي يتعاون مع ضابط اتصال في السفارة الاميركية في نيروبي باشر عملية احصاء وتحقيق لتسجيل كل الاجانب في المدينة. ويقيم في مقديشو، على رغم الاوضاع المعيشية المتردية فيها، عدد من الاثيوبيين والسودانيين. لندن وفي لندن الحياة، رفضت هيئة استئناف خاصة بالهجرة طلباً قدّمه جمال أجواو يُعتقد انه من أصل جزائري للإفراج عنه بعدما اعتُقل مع سبعة أشخاص آخرين بناء على القانون الجديد لمكافحة الإرهاب. وقال الإدعاء انه "عضو ناشط" في جماعات إرهابية ويمكن ان "يختفي" إذا أُفرج عنه. وأشار الى ارتباطه بأشخاص يُشتبه في علاقتهم بالإرهاب مثل عمار ضحى مطلوب في مؤامرة تفجيرات الألفية وياسر السري موقوف في قضية اغتيال أحمد شاه مسعود. لكن الدفاع عنه رد بأن علاقته بهما مردها فقط الى انه عمل مترجماً لهما. وهو يقيم في بريطانيا منذ 1985 ومتزوج من بريطانية. وتكلّم الجزائري في خلال الاستئناف قائلاً انه ينوي العودة الى بلده.