تستطيع ان تحزن كثيراً أو قليلاً وتستطيع ان تذيب جليد العينين شلالات أو أن تأسف لكنك لا تستطيع أن تبقى محايداً فالحياد الآن موت وانفصام وخيانة موت الحواس... وانفصام الضمير... وخيانة الهوية... ان شئت أم أبيت صرت أصولياً، وأنت في كامل ثقافتك الأوروبية والأميركية، صرت أصولياً منذ زمن بعيد... منذ أن علقت لائحة حقوق الإنسان العالمية على جدار العمر لا... منذ أن قرأت جاندارك وديغول وابراهام لنكولن وجورج واشنطن... منذ أن دنسوا كرامة الوطن ونعتوا المقاومة إرهاباً هكذا صنفوك "إرهابياً" وأنت في قاع السلام تحتضر، هكذا اخترت طوعاً ارهابهم لغة وسلوكاً اخترت ان تدخل صنف الجهاد ضد "النعم" وضد القدر الصهيوني المقبل. بيروت - عايدة الصعيدي