} لقي 118 شخصاً حتفهم صباح امس إثر حادث جوي بين طائرة ركاب للخطوط الجوية الاسكندنافية وطائرة خاصة في مطار ميلانو الايطالي، ما اثار مخاوف من حصول عمل ارهابي، لكن السلطات الايطالية اكدت ان الحادث وقع نتيجة خطأ بشري، مشيرة الى ضباب كثيف في المنطقة. ساد إيطاليا جو من التوتر والقلق الشديد لبضع ساعات بسبب حادث تصادم طائرتين في مطار ليناتا في مدينة ميلانو خشي أن يكون اعتداء إرهابياً إثر الضربات الجوية التي قامت الولاياتالمتحدة بتوجيهها إلى أفغانستان ليل الأول من أمس. وجاء الحادث الذي وقع صباح أمس إثر اصطدام طائرة نقل ركاب كبيرة من طراز إم دي 80 بطائرة نقل صغيرة من نوع "سيسنا" وأدى التصادم إلى نشوب حريق ومقتل جميع من كانوا على متن الطائرتين إضافة إلى عدد من عمال نقل الأمتعة الذين كانوا يعملون في عنبر الحقائب في المطار. ويذكر أن الطائرة الإسكندنافية كانت تقوم برحلة عادية بين ميلانو وكوبنهاغن، فيما كانت الطائرة الصغيرة الألمانية الجنسية تقل أحد مسؤولي شركة "ستار" الإيطالية إلى ألمانيا. وبعد وقت قصير من الحادث أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أمس أن "لا صلة بين حادث التصادم الذي وقع بين طائرتين في مطار ليناتا في ميلانو والأحداث الجارية في أفغانستان". وقال: "المعلومات التي توافرت لدينا حول طبيعة الحادث تدعونا إلى نفي أي احتمال لعملية إرهابية"، وأضاف: "إن مطار ليناتا في ميلانو ، حاله حال جميع المطارات في إيطاليا، يخضع إلى مراقبة شديدة وحذرة سواء للمسافرين أو للحقائب". وأكد وزير النقل الإيطالي في مؤتمر صحافي عقد بعد ظهر أمس أن "عدد الذين قتلوا في الحادث هو 118 شخصاً"، وأضاف أن "المعلومات المتوافرة لدينا ترجّح أن الحادث وقع بفعل خطأ بشري". وقال خبراء في مطار ليناتا أن "الطائرة الصغيرة التي كانت تقل على متنها أربعة ركاب اثنان منهم ألمانيان والآخران إيطاليان، وجدت نفسها بشكل عرضي على مدرج الإقلاع في اللحظة التي كانت طائرة نقل الركاب التابعة لشركة "ساس" تسير على المدرج بسرعة 250 كيلومتراً في الساعة لغرض الإقلاع، الأمر الذي أدى إلى اصطدام عجلاتها بالطائرة الصغيرة وانحرافها يساراً ودخولها إلى عنبر الحقائب وتحطمها واشتعال النيران فيها". وقال شهود من عمال نقل الحقائب في المطار إنهم سمعوا "ثلاثة انفجارات عنيفة وشهدوا اندلاع نيران هائل". وفيما وضعت مستشفيات المدينة الصناعية الإيطالية الكبيرة في حال تأهب لاستقبال الجرحى، شوهدت سيارات الإسعاف تغادر مطار ميلانو من دون ان تطلق صفاراتها، ما ولّد انطباعاً بعدم وجود جرحى. وذكرت مصادر المطار "ان ضباباً كثيفاً خيّم على منطقة المطار صباح أمس وان درجة الرؤية لم تتجاوز 50 متراً". إلاّ أن مدير المطار أكد أن حركة الملاحة الجوية لم تتوقف، وهذا ما يؤكد أن الضباب لم يكن السبب في الحادث". ورجّح أن يكون "الخطأ البشري أو العطل الفني هو الذي تسبب في التصادم". وأكد مسؤولو مطار ميلانو أن المحطة الجوية "ستظل مغلقة حتى منتصف ليل اليوم أمس". وقال بيان صدر عن شركة "آليطاليا" "إن عدداً من الرحلات الداخلية والأوروبية ألغيت ونقل عدد آخر إلى مطارات قرب مدينة ميلانو". إلى ذلك نقلت وكالة "رويترز" عن ناطق باسم وزارة الخارجية النرويجية قوله "إن ما من دليل يربط بين حادث التصادم والهجمات الانتحارية على الولاياتالمتحدة".