دان الاردن بشدة أمس المجازر الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، فيما دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى "تحرك دولي مؤثر وفاعل لإيجاد مخرج لدوامة العنف التي أخذت منحى خطيرا". ووصف رئيس الوزراء علي ابو الراغب ما ارتكبته سلطات الاحتلال الاسرائيلي في قرية بيت ريما بأنه "مجازر وحشية واعتداءات آثمة ضد المواطنين الابرياء وممتلكاتهم". وقال إن ذلك "يشكل تطورا خطيرا وتصعيدا كبيرا يهدد مستقبل عملية السلام وينسف المساعي الدولية والاقليمية". واعتبر ان "هذا العدوان مرفوض ومدان اردنيا وعربيا ودوليا"، داعيا الولاياتالمتحدة والدول المعنية الى "تحمل مسؤولياتها". واجرى الملك عبدالله امس محادثات مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أكد خلالها ان الاعتداءات الاسرائيلية تشكل "تصعيدا امنيا خطيرا سيترك اثرا سلبيا على الجهود والتحركات الديبلوماسية المبذولة لوقف النار واعادة تحريك المفاوضات". وشدد على ان الاعتراف بالحقوق الفلسطينية التي اقرتها المواثيق الدولية هو الطريق الوحيد لإنهاء حال التوتر. واطلع سولانا العاهل الاردني على الاتصالات والجهود التي قام بها خلال جولته الحالية في المنطقة. واعتبر ان "وقف النار الفوري ضروري لإنجاح هذه الجهود والتحركات التي تبذل على اكثر من صعيد". وقال إن الاتحاد الاوروبي مصمم على استمرار اتصالاته مع الاطراف المعنية على رغم الظروف التي ازدادت تعقيدا.