جوسلان يناقش في الخرطوم مكافحة الارهاب والمصالحة السودانية

أجرى وزير التعاون والفرانكفونية الفرنسي شارل جوسلان الذي بدأ امس زيارة الى الخرطوم تستمر ثلاثة ايام، محادثات مع المسؤولين تناولت قضايا الوفاق والسلام ومحاربة الارهاب.
وقال جوسلان للصحافيين ان محادثاته ستركز على تشجيع جهود المصالحة واقرار السلام ومكافحة الارهاب الدولي. وثمن مواقف السودان من الارهاب واعتبر ذلك دافعاً قوياً يشجع على التعامل مع الخرطوم. وأعرب عن ارتياح بلاده لمصادفة رفع العقوبات الدولية عن السودان رئاستها مجلس الأمن.
واكد جوسلان استعداد باريس لدفع مساعي انهاء الحرب الاهلية في جنوب البلاد وايجاد حلول سلمية. وأوضح بيان أصدرته السفارة الفرنسية في الخرطوم ان زيارة جوسلان تهدف الى البحث في التطورات والاصلاحات التي يشهدها السودان على الصعيد الداخلي، وتشجيع الحوار الذي بدأته الحكومة السودانية مع معارضيها منذ عامين، وانجاح جهود السلام. واكد حرص فرنسا وتمسكها بحقوق الانسان وحقوق الأقليات في اطار الحوار السوداني - الأوروبي المستمر، مشيراً الى ان وزير التعاون سيلتقي ممثلين للمعارضة والمجتمع المدني.
السودان وأوروبا
الى ذلك، استأنف الجانبان السوداني والأوروبي الجولة الخامسة من الحوار بينهما وركزا على حال الطوارئ وحرية الصحافة وحوادث خطف النساء والاطفال واتفاقيتي القضاء على التعذيب واشكال التمييز ضد المرأة.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان ان الحوار تناول التعديلات التي أدخلت على قانون جهاز الأمن المتصلة بحرية التعبير والتجمع وجرائم ارهاب المجتمع.
ورد رئيس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية الدكتور مطرف صديق على الاستفسارات التي أثارها الجانب الأوروبي في شأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لترقية حقوق الانسان. لكن البيان لم يفصح عن رد الحكومة على التساؤلات الأوروبية.
وعقد الاجتماع قبل اسبوعين من لقاء مرتقب في بروكسيل لدول الاتحاد الأوروبي لتقويم مسار الحوار بين الجانبين.
في غضون ذلك، تزور الخرطوم الاسبوع الجاري ثلاثة وفود بريطانية تشارك فيها شخصيات تشمل مدير ادارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية سفير بريطانيا السابق في الخرطوم آلان غولتي، ورئيس الغرفة التجارية البريطانية - العربية جيمس برايور للبحث في الاستثمار في قطاع النفط، ورئيس مجلس التفاهم العربي - البريطاني سيريل تاونسند. واعتبرت السفارة البريطانية في الخرطوم زيارة الوفود مؤشراً ايجابياً الى حيوية العلاقات بين البلدين خصوصاً بعد رفع العقوبات الدولية عن السودان.