طالبت مجموعة من الشركات العالمية الحكومة الأردنية بتأجيل مشروع لتوسيع سكة حديد العقبة، كانت اتفقت في شأنه مع عمّان في 1999. وقالت مصادر في "مؤسسة سكة حديد العقبة" اخيراً إن الكونسورتيوم، الذي يضم شركتي "ريثون" و"سنترال ويسكونسن" الأميركيتين وشركة "متسوبيشي" اليابانية وشركة "سي سي سي" للتعهدات، قدم طلب التأجيل في ضوء فشل اتفاق بين "شركة مناجم الفوسفات" الأردنية و"نورسك هايدرو" النروجية العاملة في مجال الأسمدة والمخصبات، لتطوير الإمكانات التصديرية للشركة وزيادتها بما يراوح بين 5 و6 ملايين طن من الفوسفات سنوياً، فضلاً عن تراجع صادرات "شركة مناجم الفوسفات" الأردنية أخيراً. يذكر أن الكونسورتيوم كان وقع اتفاقاً مع الحكومة الأردنية منتصف عام 1999 لتوسيع سكة حديد العقبة، بحيث تستوعب الزيادة في صادرات الأردن من الفوسفات والمخصبات. واعتبر التجمع أن عملية توسيع سكة حديد العقبة، التي يتم عبرها نقل الفوسفات والمخصبات من مناجم الشيدية جنوب إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر تمهيداً لتصديرها، غير مجدية في الوقت الراهن. وتقدر قيمة الاتفاق، الذي لم يتحقق بين "شركة مناجم الفوسفات"، والشركة النروجية، بنحو 650 مليون دولار. فيما تبلغ قيمة اتفاق الامتياز مع التجمع الذي يستمر 25 سنة، 20 مليون دولار. وكانت مبيعات شركة الفوسفات سجلت في 1999 تراجعاً إلى 5.236 مليون دينار من نحو 5.255 مليون دينار في 1998. وأشارت الأرقام الصادرة عنها إلى أن خسائرها بلغت في النصف الأول من العام الماضي نحو 59 مليون دينار، مقابل خسائر في 1999 بلغت نحو 21 مليون دينار. ودفعت هذه النتائج الحكومة إلى التفكير في تخصيص الشركة التي تعتبر إحدى أكبر الشركات الأردنية وأكثرها ربحية. وتملك الحكومة الجزء الأكبر من أسهم الشركة التي تأسست عام 1953، فيما تبلغ مساهمة رأس المال غير الأردني نحو 19 في المئة، وهي ثالث أكبر مصدر للفوسفات في العالم.