قال وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان بلاده لن تعترض على عقد قمة اسلامية تدعو اليها ايران للبحث في الشأن الفلسطيني. واوضح ان الرئيس حسني مبارك سيستقبل الرئيس ياسر عرفات في القاهرة اليوم، مشيرا الى ان الزيارة تأتي في اطار التشاور المستمر بالنسبة الى تطورات عملية السلام. واكد توافر ما اسماه "تفاهما عربيا عاما وداعما" للمفاوض الفلسطيني في قضية القدس واعلان قيام الدولة الفلسطينية. وقال ان الموقف العربي والمصري معروف من قضية القدس وهو موقف لا يتزعزع ومن المستحيل ان نتفهم ان تسلم القدس الى اسرائيل، موضحا ان الذي يمكن ان نتفهمه هو استمرار المفاوضات والتوصل الى اتفاق معقول ومقبول. واشار الى ان اي توازنات او مرونة يجب ان تتفق مع الشرعية الدولية، معتبرا ان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واعلان الدولة حق فلسطيني لا مراء فيه. وقال: "اذا كانت هناك متطلبات ومواءمات معينة لفترة قصيرة فان هذا لا يقلل ابدا في حق الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في اعلان قيام الدولة في الوقت الذي يقررونه". واكد موسى انه اذا تمت الدعوة لقمة اسلامية فلا اعتراض لمصر عليها، الا انه قال ان بلاده لم تبلغ بمثل عقد هذه القمة حتى الآن. وعن امكان عقد قمة عربية الآن، قال: "سبق ان اكدت مرارا ان القمة العربية موضوع قائم بذاته ولا يتعلق بالضرورة بحدث ما او تطور، فالقمة مطلوبة في ذاتها، لأن هناك اكثر من موضوع يجب عرضه على القمة، منها على الاقل مستقبل منطقة الشرق الاوسط والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية. فالقمة مطلوبة في ذاتها وليس لدعم موقف معين، فهذا الدعم مؤكد وموجود"، في اشارة الى دعم موقف عرفات. واكد ان مصر "تؤيد عقد قمة عربية وتعمل على عقدها. اما في خصوص القمة الاسلامية فهي من اختصاص رئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي وتتحدث فيها ايران بصفتها رئيس الدورة الحالية". ونفى موسى وجود "سحابة صيف" في العلاقات المصرية - السورية وقال ان العكس هو الصحيح وهناك اتصالات مستمرة بيننا والامور تسير سيرا طبيعيا. عرفات في الدوحة وكان الرئيس الفلسطيني اجرى امس محادثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولت عملية السلام. وقالت وكالة الانباء القطرية ان عرفات التقى الشيخ حمد وولي العهد الشيخ جاسم بن حمد بن خليفة آل ثاني للبحث في آخر التطورات في عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل بعد انهيار قمة كامب ديفيد الشهر الماضي. ووصل عرفات الى الدوحة مساء اول من امس قادما من الامارات العربية المتحدة في اطار جولة زار خلالها عددا من الدول العربية لحشد التأييد لموقفه في محادثات السلام مع اسرائيل منذ انتهاء مفاوضاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في الولاياتالمتحدة من دون اتفاق بسبب الخلاف على قضايا اهمها وضع القدس. وقال الشيخ حمد في وقت سابق من الاسبوع الجاري انه يؤيد اعلان الدولة الفلسطينية لكنه دعا لعقد قمة عربية لمناقشة ذلك. مبادرات روسية من جهة اخرى، اكد مسؤولون فلسطينيون في موسكو امس من نشرته "الحياة" اول من امس من ان عرفات يتوقع سماع "مبادرات جديدة" من الكرملين في شأن كيفية التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل، وذلك خلال زيارته روسيا غدا. واوضح المسؤولون ان عرفات يخطط لزيارة العاصمة الروسية غدا وسيغادرها السبت. وقال ناطق باسم البعثة الديبلوماسية الفلسطينية في موسكو لوكالة "رويترز" هاتفيا: "من المقرر ايضا ان يجري محادثات مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف مساء الخميس وان يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة". كما قالت وكالة "انترفاكس" ان عرفات سيجتمع ايضا مع رئيس الكنيسة الارثوذكسية البطريرك اليكسي الثاني. واكد الناطق الفلسطيني تصريحات ادلى بها السفير خيري العريضي في مقابلة مع "انترفاكس" قال فيها ان روسيا ستقترح "مبادرات جديدة" في شأن عملية السلام. ونقلت "انترفاكس" عن المبعوث قوله ان روسيا ستؤيد بالتأكيد خطة عرفات لاعلان دولة فلسطينية بحلول 13 ايلول المقبل. وقال المبعوث: "ليس لدينا أي شكوك في هذا الشأن لان روسيا مثل بقية دول العالم اعترفت بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم".