أكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى ما نشرته "الحياة" أمس في شأن استبعاد عقد قمة عربية مصغرة أو موسعة قريباً، وقال للصحافيين في الاسكندرية بعد محادثات بين الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات، إن اللقاء كان "مثمراً جداً". وأكد أن لا جديد في مسألة القمة، و"لا يوجد احتمال لاجتماع قريب سواء كان مصغراً أو شاملاً". وأشار إلى وجود "مشاورات واتصالات عربية مكثفة قد لا تأخذ شكل القمة بالمعنى التقليدي"، بل "اتصالات على أعلى المستويات". ولفت موسى إلى أهمية موضوع القدس التي "لا تتعلق فقط بمطالب أو حساسيات إسرائيلية، بل كذلك بحقوق وحساسيات عربية"، وزاد: "لا يمكن تجنب الحساسيات العربية لمصلحة الحساسيات الإسرائيلية". ونفى ان الجانب الإسرائيلي في قمة كامب ديفيد كان أكثر اقداماً على السلام من الجانب الفلسطيني، مشدداً على "ثوابت وشرعية دولية لا يمكن الخروج عليها". ورداً على سؤال عن الحد الأدنى الذي يقبله العرب بالنسبة إلى قضية القدس، قال وزير الخارجية المصري: "ليس هناك حد أدنى وحد أقصى، بل موافقة تقوم على الشرعية الدولية، والمهم هو اسلوب التعامل مع هذه القضية التي هي جزء من قضايا ما زالت كلها معلقة. ليس صحيحاً أنه تم التفاهم على كل شيء ولم يبق إلا القدس، وهذا ما فهمناه من الجانب الفلسطيني". وأشار موسى إلى أن الموقف الفلسطيني لم يتغير بالنسبة إلى موعد إعلان الدولة... "ولا يزال موقفنا المؤيد لهذا الاعلان كما هو، وفي لحظة إعلان الدولة سنعترف بها". وعقب جلسة المحادثات الموسعة التي عقدت في مطار برج العرب، قبل مغادرة عرفات، أوضح موسى ان اللقاء لم يتناول موعداً محدداً لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي و"تحدثنا عن أهمية استمرار عملية السلام وحمايتها على أساس الشرعية الدولية". وعما يتوقعه من زيارة رئيس وزراء إسرائيل ايهود باراك لمصر اليوم، قال موسى: "سنرى". ووصف مسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس بأنها "خطيرة جداً وتعتبر اجراء أحادي الجانب يضر عملية السلام إذا لم نصل إلى السلام في التاريخ الذي حددته أميركا".