باشرت الكويت تحركاً سياسياً وديبلوماسياً للتعامل مع استمرار الحملة العراقية ضدها، وفي هذا الاطار بعث أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد، في حين بعث وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد رسالة الى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في شأن حملة التهديدات العراقية. ووصل الى دمشق عبدالرحمن العتيقي المستشار في مكتب أمير الكويت حاملاً رسالة الى الرئيس الأسد لم يكشف الديوان الأميري مضمونها، ولكن يرجح أن تكون المسألة العراقية جوهرها، خصوصاً بعد خطوات التقارب الأخيرة بين دمشقوبغداد، والتي كانت عودة السكك الحديد للعمل بين البلدين أبرز مظاهرها. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق الرئاسي السوري جبران كورية ان المحادثات بين الرئيس الأسد والموفد الكويتي، التي شارك فيها وزير الخارجية فاروق الشرع، تمحورت حول "العلاقات الثنائية والأوضاع العربية". وترتبط الكويت بعلاقات وثيقة مع سورية وكلاهما عضو في "اعلان دمشق" الذي أنشئ بعد حرب تحرير الكويت عام 1991. كما مولت الكويت مشاريع في سورية بمئات الملايين من الدولارات خلال السنوات الماضية. وفي جدة تلقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عزالدين العراقي رسالة من الشيخ صباح الأحمد. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن قنصل الكويت في جدة فريد العازمي ان الرسالة تتعلق بحملة التهديدات العراقية، وتهدف الى "اطلاع المنظمة على وجهة نظر الكويت إزاء استمرار النهج العراقي العدواني تجاهها واظهار حقائق الموقف الكويتي من مواقف الالتفاف العراقي، وعدم رغبة نظام بغداد في تكريس الاستقرار الحقيقي في منطقة الخليج"