موسكو - أ ف ب - تعهدت روسياوكوريا الشمالية امس الدفاع عن مصالحهما المشتركة من خلال الامتناع بشكل خاص عن "توقيع أي اتفاق مع دولة ثالثة" يمكن ان تشكل تهديداً لموسكو او بيونغ يانغ، وذلك في ختام زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى بيونغيانغ، حسب وكالات الانباء الروسية. وفي بيان مشترك عبّر بوتين مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ ايل عن استعدادهما "لاجراء اتصالات فورية" في حال تعرض أي من البلدين لتهديد، وفقاً لوكالة "انترفاكس" الروسية للانباء. وجاء في البيان ان الرئيسين اكدا امتناعهما عن "توقيع اتفاقات مع دول ثالثة او المشاركة في عمليات او تحالفات يمكن ان تمس بسيادة او استقلال او وحدة اراضي" الدولة الاخرى. من جهتها، اشارت وكالة "ايتار تاس" الى ان الحكومتين اعربتا في اعقاب الزيارة التي استمرت يومين وهي الاولى لرئيس روسي، عن معارضتهما لأي تعديل في معاهدة الدفاع الروسية الاميركية المضادة للصواريخ "أي بي إم" الموقعة في 1972 . وكان بوتين اعلن اول من امس في اعقاب لقاء مع كيم جونغ ايل ان كوريا الشمالية مستعدة لوقف برنامجها لصنع الصواريخ. وتلقت واشنطنالخبر ببعض التحفظ، الاّ ان بوتين سيركز على الموضوع خلال قمة مجموعة الدول الثماني في اوكيناوا. وسيجدد بوتين خلال القمة معارضته لمشروع الدرع الاميركي المضاد للصواريخ. وكانت الولاياتالمتحدة ذكرت كوريا الشمالية مع دولتين اخريين تشكلان تهديداً يبرر اقامة الدرع الدفاعي. واعتبرت الصحف الروسية امس ان زيارة بوتين الى كوريا الشمالية شكلت "اختراقاً كبيراً" وسيحظى بفضلها باهتمام خاص في اوكيناوا. واوضحت "ايتار تاس" ان بوتين استقبل بحفاوة ورافقه كيم جونغ ايل شخصياً الى المطار. وكان من المقرر ان يتوجه امس الى بلاغوفيشتشينسك في اقصى شرق روسيا قبل ان ينتقل بعدها الى اليابان.