أوضح وزير الشباب والرياضة المغربي السيد أحمد موساوي، أمس، انه بلغ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رسالة شفوية من الملك محمد السادس تتعلق بالعلاقات بين البلدين. وتردد ان العاهل المغربي قبل دعوة بوتفليقة لحضور القمة الافريقية - الأوروبية المقررة يومي 3 و4 نيسان ابريل في القاهرة. لكن لم يرد اي تأكيد رسمي فوري لذلك. وكان بوتفليقة كلف أول من أمس رئيس مجلس النواب المغربي السيد الواحد الراضي نقل رسالة شفوية الى الملك محمد السادس. لم يكشف مضمونها. وقال مراقبون ان اللقاءات الجزائرية - المغربية تدفع الى الاعتقاد ان العلاقات بين الدولتين ستعرف انتعاشاً كبيراً في المستقبل. وذكر بعض المصادر ان بوتفليقة وعد بدعم ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العام لكرة القدم المقررة سنة 2006. واستقبل بوتفليقة في مقر رئاسة الجمهورية امس الوزير موساوي بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد علي بن فليس ووزير الخارجية السيد يوسف يوسفي والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية السيد عبداللطيف رحال. وقال موساوي للصحافة انه عرض مع الرئيس الجزائري "مواضيع عدة بخاصة أوجه التعاون بين الجزائر الشقيقة والمملكة المغربية لا سيما في قطاع الشباب والرياضة". وأشار الى ان اللقاء كان فرصة "لإثارة موضوع ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم في كرة القدم لسنة 2006". وأ ضاف انه "جرى تبادل الرأي في هذا الملف". وكان المسؤول المغربي اكد بعد لقائه مع الوزير يوسفي، في مطار هواري بومدين الدولي، انه "يحمل رسالة شفوية لرئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة"، مشيراً الى ان الهدف من الزيارة "تعزيز العلاقات بين البلدين". وكان بوتفليقة استقبل، الاثنين، رئيس مجلس النواب المغربي الذي اكد وجود احتمال كبير للقاء يجمع الملك محمد السادس والرئيس بوتفليقة خلال القمة الافريقية - الأوروبية في القاهرة. وكان بوتفليقة التقى السبت الماضي في تايلاند رئيس الحكومة المغربية السيد عبدالرحمن اليوسفي على هامش المؤتمر العاشر للامم المتحدة للتجارة والتنمية. وذكرت مراجع جزائرية مطلعة على ملف العلاقات بين البلدين ان اللقاء بين بوتفليقة وملك المغرب من شأنه ان يسمح ببلورة رؤية جديدة لتحسين العلاقات بين البلدين بعدما ساءت بفعل ملابسات المذبحة في بشار على الحدود الصيف الماضي. ويُشار في هذا الاطار الى ان رئيس الحكومة المغربية قال في حديث نشرته يومية "لوماتان" الاحد الماضي، ان "مشكلة الصحراء الغربية لم تمنع، على رغم اننا وددنا أن لا تكون هناك مشكلة، من ان تكون بين البلدين علاقات طبيعية لمدة سنوات". واعتبر مراقبون كلامه "رسالة نية" من المغرب تدعو الى فصل ملف الصحراء الغربية عن العلاقات الثنائية. ورجحت مصادر مطلعة ان تسوى الخلافات العالقة بين البلدين قبل نهاية السنة الجارية، وتوقعت ان تعيد الجزائر فتح الحدود بعد رفع المغرب قرار فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين. وتطالب الجزائر، لحل الخلافات العالقة بوضع لجان عمل مشتركة بين البلدين أربع لجان تتناول القضايا الأمنية، السياسية، حركة الاشخاص وتنقلهم، والقضايا الاقتصادية تتكفل بمعالجة ما يعيق تحسين العلاقات. على ان ترفع هذه اللجان تقاريرها الى وزراء البلدين ثم الى رئيسي الحكومة. ويتم الاتفاق على ما تبقى من قضايا عالقة خلال قمة بين زعيمي البلدين. وهو طرح يرفضه المغرب على أساس ان المطلوب دفع سياسي كبير من شأنه ان يؤثر ايجاباً على عمل أي لجنة مشتركة.