عشية اجتماع المؤتمر الوزاري العاشر لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية اونكتاد الذي تبدأ أعماله اليوم في بانكوك تايلاند وتستمر حتى 20 شباط فبراير الجاري، قال تقرير للمنظمة في جنيف ان الاستثمارات الاجنبية في الدول النامية بلغت العام الماضي 198 بليون دولار، بزيادة 15 في المئة، منها 97 بليون دولار في اميركا اللاتينية و91 بليون دولار في آسيا و11 بليون دولار في افريقيا. وبلغت حصة المغرب بليوني دولار، ما جعلها في المرتبة الأولى من حيث تدفق الاستثمارات الاجنبية الخاصة الى القارة الافريقية وراء جنوب افريقيا التي حصلت على 1.3 بليون دولار. وكان تخصيص الشبكة الثانية للهاتف النقال الصيف الماضي وراء ارتفاع الاستثمارات في المغرب، حيث دفعت مجموعة "ميدي تليكوم" الاسبانية - البرتغالية - المغربية مبلغ 1.1 بليون دولار لتشغيل الخط الجديد الذي يبدأ استخدامه الربيع المقبل. وحظيت السياحة في المغرب بالحصة الأكبر من الاستثمارات الاجنبية المباشرة حيث قدر حجمها بنحو 500 مليون دولار. وذكر التقرير ان اجتماعات بانكوك ستركز على دور الاستثمارات الاجنبية في التنمية والذي سيكون من القضايا الرئيسية التي سيناقشها المؤتمر الى جانب المديونية والتنمية المحلية. وكانت مراكش استضافت في خريف العام الماضي الاجتماع التمهيدي لمنظمة "اونكتاد" التي يرأس المغرب فيها منطقة افريقيا. ودعا بيان مراكش آنذاك "المجتمع الدولي الى انتهاج تعاون تنموي جديد يقوم على الانصاف ويتسم بمشاركة كاملة للبلدان النامية في عولمة الاقتصاد، ووضع سياسة تضامنية تهدف الى اقامة هياكل اقتصادية دولية اكثر انصافاً وفعالية في المجالات المالية والتجارية ونقل التكنولوجيا، ومعالجة مشكلتي المديونية ومحدودية الوصول الى اسواق البلدان المتقدمة". واعتبر البيان ان "التضامن الدولي ضروري" في هذه المرحلة لاستئصال الفقر وتجنب تهميش جزء كبير من سكان العالم من خلال التنفيذ الكامل والعاجل للتعهدات المتفق عليها في مؤتمرات وقمم الأممالمتحدة. وسيرأس رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي الوفد المغربي في اجتماعات تايلاند. من جهة اخرى لاحظ تقرير "اونكتاد" في جنيف ان اجمالي الاستثمارات الاجنبية في العالم فاقت 800 بليون دولار في 1999، وان الدول النامية حققت قفزة نوعية في مجال جذب الاستثمارات الاجنبية بالمقارنة مع عام 1998. فيما تصدرت بريطانيا قائمة الدول المصدرة للاستثمارات، وتمكنت للمرة الأولى ان تحتل مكان الولاياتالمتحدة كمستثمر رئيسي في العالم.