استشهاد 4 فلسطينيين في قطاع غزة بعد اصابة 3 جنود في انفجار ليلي

غزة - "الحياة"، رويترز - اعلنت مصادر عسكرية ان القوات الاسرائيلية قتلت اربعة فلسطينيين كانوا يحاولون التسلل من قطاع غزة الى داخل اسرائيل بالرصاص في معركة مسلحة في قطاع غزة امس. وقال مسؤولون امنيون فلسطينيون انهم ليس لديهم معلومات عن الحادث الذي بثت نبأه ايضاً الاذاعة الاسرائيلية لكن متحدثة باسم الجيش قالت انها تتحرى صحته.
وقالت المصادر ان مجموعة من الفلسطينيين اطلقت النار على الجنود الذين ردوا على النار قرب مستوطنة "كيسوفيم" في قطاع غزة.
وكان ثلاثة جنود اسرائيليين جرحوا في انفجار قنبلة مساء اول من امس على الطريق ما بين خط التحديد الهدنة شرق مدينة غزة ومستوطنة "نتساريم" جنوب المدينة، ووصفت جروح اثنين منهم بأنها خطرة.
وفي حادث آخر قال الجيش ان الرصاص اطلق على سائق اسرائيلي فأصيب بجروح خطيرة جنوبي نابلس.
وانفجرت العبوة لدى مرور قافلة تضم عدة سيارات عسكرية وأخرى للمستوطنين، على الطريق، كما وقع اشتباك مسلح بين المهاجمين والقوات الاسرائيلية استمر زهاء 20 دقيقة.
وقالت مصادر عسكرية فلسطينية ان ثلاثة جنود اسرائيليين جرحوا وان جراح اثنين منهم خطرة. واضافت المصادر ان طائرة مروحية اسرائيلية هبطت بعد دقائق على وقوع الانفجار في المكان، ونقلت المصابين الى مستشفى في جنوب اسرائيل، يعتقد انه مستشفى سوردكا في مدينة بئر السبع. وسبق استشهاد الفلسطينيين الأربعة امس هدوء نسبي في مناطق قطاع غزة، ولم تقع أية مواجهات أو صدامات مع قوات الاحتلال، فيما هطلت أمطار غزيرة على المنطقة، ربما تكون حالت دون وصول المتظاهرين الى مواقع الاشتباكات.
وشيع آلاف الفلسطينيين في مدينة رفح امس جثماني الشهيدين كرم فتحي الكرد 14 عاماً وموسى مصباح موافي 32 عاماً الى مثواهما الأخير في مقبرة المدينة. وكان الشهيد الكرد أصيب في الثاني والعشرين من الشهر الجاري برصاصة في رأسه، أدت الى وفاته سريرياً، الى ان وافته المنية ليل أول من امس، فيما استشهد الشاب موافي جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع امس. وكان شقيق الشهيد سليم موافي، أحد صقور "فتح"، الجناح العسكري للحركة، استشهد في نهاية الانتفاضة الكبرى 1987 - 1993 على يد القوات الخاصة الاسرائيلية، التي اغتالته آنذاك بدم بارد.