انطلق المغامرون من مختلف الدول العربية ليخوضوا أكثر المغامرات إثارة وتحد، بعد رحلة طويلة حملتهم الى قلب الحدث في الولاياتالمتحدة الأميركية. خاض المغامرون العرب الكثير من النشاطات المختلفة، فقطعوا الآلاف من الكيلومترات من اجل التنقل بين جبال لاسال الساحرة ونهر كولورادو الشهير من مخيم لأخر. مغامرات اليوم الأول بدأت على سيارات الدفع الرباعي، وبعد ساعات من القيادة وصلوا الى منطقة صخرية وعرة حيث كانت هناك المغامرة الرائعة والصعبة في الوقت ذاته. وكان عليهم اجتياز التلال الوعرة فاكتشفوا في أنفسهم مهارات ومواهب لم يدروا بوجودها، فالبعض من المغامرين العرب استطاع تخطي بعض المراحل التي لم يستطع احد هذا العام تخطيها من بين المغامرين. مروان الحداد من السعودية علق: "هذه التجربة تحصل مرة واحدة في العمر، بعد رحلة طويلة وصلنا الى المخيم وكان علينا ان نحمل حقائبنا التي لم نستطع جرها فوق الرمال الى خيمنا لمسافة طويلة". وأضاف: "لكن عند بداية اليوم الأول من النشاطات بدأت الحماسة ونسينا كل التعب". وفي اليوم الثاني، استفاق المغامرون العرب في الصباح الباكر على أصوات حفيف الأشجار وصهيل الخيول، واستهلوا يومهم بامتطاء الخيول الغربية الأصيلة. ثم توجهوا الى منطقة جبلية من اجل تسلق الصخور والمرتفعات بواسطة الحبال المزدوجة، وللوهلة الأولى ظن الجميع أنها مغامرة سهلة ممكن لأي شخص ان يخوضها وينجح فيها. لكن "الكلام" سهل والفعل صعب، فعندما حان الوقت لبدء النشاط، بدأ التوتر والتردد لكن بعد اعادة الشرح من المدربين الأخصائيين تشجعوا. النشاط الذي استحوذ كامل اهتمام المغامرين العرب كان ركوب الدرجات النارية وATV أو الدرجات للأرضيات كافة. لبدء هذه المغامرة كان يجب على جميع المشتركين ارتداء بذات مخصصة لهذا النوع من الرياضة بالإضافة الى الخوذ الواقية والدروع البلاستيكية. انطلق الجميع وعلا هدير المحركات وأصوات المغامرين فحملت هذه الدراجات القوية أعضاء الفريق لاجتياز السهول الواسعة والممرات واكتشاف مناطق يصعب على غيرهم الوصول اليها. واستمرت المغامرات بالتجديف في نهر كولورادو، فقد سمع المغامرون العرب الكثير من الأخبار عن مغامرات هذا النهر المهيب. وها هو فريق في مواجهته. "إنه شعور غريب، ترقب وحماسة ورهبة في الوقت نفسه، لقد أحسست فعلاً وكأننا نخوض جولة تراشق مائي مع النهر، فيدفع بمياهه علينا لنرد بالتقدم مرة بعد مرة. وعلى ايقاع هجومه المستمر كنت اسمع كلمة آخ دائماً من زملائي على الزورق الآخر ولم اعرف ما المشكلة حتى دخلنا في ما يسمونه رفت فبدأت أقول أنا آخ كثيراً نظراً الى قوة الأمواج التي كانت تلطمنا". هذه كانت حال بسام الحسين من السعودية. واستطاع المغامرون العرب اظهار مهاراتهم الفردية وتحلوا بروح الفريق الواحد التي كانت تتجلى في كل نشاط وليلة بعد يوم طويل، حين كانوا يتحلقون حول نار المخيم ليستعيدوا الذكريات التي لن تمحى من ذاكرتهم حتماً. كل يوم كان يطل على أعضاء فريق مارلبورو للمغامرة 2000 كان يحمل لهم الجديد وغير المتوقع من المفاجآت الرائعة التي يتطلع اليها كل مغامر وعاشق للإثارة. وفي اليوم الأخير نظمت للمشتركين العرب حفلة وداع عبروا خلالها عن سعادتهم الكبيرة لخوض هذه التجربة الممتعة.