بغداد، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلن قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق الركن شاهين ياسين محمد أمس أن قواته ستكثف من إطلاق النيران ضد الطائرات البريطانية والأميركية وذلك لمنعها من دخول المجال الجوي العراقي. ونقلت صحيفة "الثورة" عن الفريق محمد قوله: "نعاهد القيادة على ان نمضي بهمة أكبر وإصرار أكبر وعلى ان نجعل من سماء العراق جهنم حمراء في وجوه المعتدين حتى يكفوا ويستسلموا للهزيمة". واضاف: "ان الدفاعات الجوية العراقية تواجه الطائرات المعادية بأساليب عسكرية تمكنها ان تخلق الاضطراب لدى الطرف المعادي، ومع هذا الإصرار العراقي على طرد الغزاة فإننا سنرى سماءنا خالية من الغربان المعادية". وشدد على ان "الاسلوب العدواني للطائرات بقيامها بقصف الأهداف المدنية يؤكد حقيقة الهزيمة الاميركية والبريطانية". وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية كينيث بيكون صرح بأن العراق يحرك صواريخ أرض - جو وطائرات الى منطقة الحظر الجوي الجنوبية ومنها لتهديد الطائرات الاميركية والبريطانية التي تقوم بدوريات في المنطقة. وأضاف ان العراقيين انتهكوا قطاعي حظر الطيران الجنوبي والشمالي في مناسبات عدة أخيراً، لكنه لم يعط تفاصيل أخرى. وقال بيكون الثلثاء: "العراقيون يحركون قوات جيئة وذهاباً على أساس لا يمكن التنبؤ به من حين الى آخر، ويبدو أنهم يحركون بعض الصواريخ وقوات أخرى الى قطاع حظر الطيران الجنوبي". وأضاف: "حدث بعض الانتهاكات أخيراً... وأظن هذا اشارة الى أنهم لا يأخذون قطاع حظر الطيران على محمل الجد وانهم يواصلون تحدي الدوريات فوق قطاعي الحظر". وزاد بيكون ان الولاياتالمتحدة ستتخذ الاجراءات المناسبة "ونحن ننظر الى حماية قواتنا نظرة جدية، وعلى استعداد دائماً لعمل ما هو ضروري لحماية طيارينا". وأشار الى ان بغداد أعلنت مكافأة لكل من يسقط طائرة اميركية أو بريطانية. يذكر ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وسعتا خلال السنة الماضية مجال قواعد الاشتباك على نحو يسمح للطيارين بضرب أسلحة ومعدات ليست مشاركة في صورة مباشرة في محاولة اسقاط طائراتهم. وأصبحت أنظمة الدفاع الجوي العراقية هدفاً للطائرات الغربية منذ بدأت في التصدي لها بعدما شنت واشنطن ولندن غارات قصف استمرت اربعة ايام على العراق في كانون الأول ديسمبر. ولا تعترف بغداد بمنطقتي الطيران المحظور. وأعلنت ان 17 شخصاً قتلوا و49 جرحوا في الغارات الجوية الغربية التي وقعت الاسبوع الماضي.