بطولة القارات - الدور نصف النهائي . مواجهة صعبة للسعودية امام البرازيل و110 الف متفرج مع المكسيك ضد اميركا

يواجه المنتخب السعودي لكرة القدم اختباراً صعباً عندما يلتقي اليوم نظيره البرازيلي في غوادالاخارا في الدور نصف النهائي من بطولة القارات الرابعة المقامة حالياً في المكسيك.
وتلتقي المكسيك مع الولايات المتحدة في المباراة الثانية من الدور ذاته على ملعب ازتيكا في مكسيكو.
والسؤال الذي يدور الان في اذهان متابعي البطولة هو: هل سيكون في مقدور الكرة السعودية المضي قدماً في البطولة؟
الاجابة قد تبدو سهلة وهي لا طبعاً لأن المنتخب السعودي سيواجه اليوم نظيره البرازيلي صاحب الانجازات العالمية المشهودة، لكن يبقى الامل دائماً لأنه لا حياة من دون امل ولأن ابطال الكرة السعودية قادرون على تشريفها.
المعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الكبير على مصر وستسمح للسعوديين بتقديم العرض المنتظر والمأمول منهم في اللقاء المرتقب امام ملوك الكرة، والعرض المشرف مطلب اساسي وسيعمل جميع اللاعبين على تحقيقه.
ولقاء اليوم هو الثاني الذي يجمع بين المنتخبين السعودي والبرازيلي وسبق لهما ان التقيا في بطولة القارات السابقة في الرياض وحسمه البرازيليون لمصلحتهم 3- صفر سجلها سيزار سامبايو وروماريو 2، علماً بان المنتخب السعودي صمد 65 دقيقة قبل طرد مدافعه عبدالله سليمان ليستغل المنتخب "الذهبي والاخضر" الموقف ويسجل ثلاثة اهداف.
واعترف مدرب السعودية التشيخي ماتشالا بقوة الفريق المنافس، وقال: "اللقاء سيكون صعباً للغاية ولا يمكن لاحد ان ينكر هذا الامر، لكن يكفينا فخراً اننا وصلنا الى الدور نصف النهائي وهو اكثر مما كنا نطالب به اللاعبين. لن أضيف جديداً عندما اؤكد أن البرازيل معين لا ينضب من المواهب، عموماً فريقي مستعد للمواجهه وأتمنى الا تؤثر شهرة البرازيل على أداء لاعبينا".
ووصل المنتخب السعودي الى مدينة غوادالاخارا وأجرى تمرينه بحضور جميع اللاعبين، وتبدو مشاركة المهاجم حمزة ادريس صعبة في ظل تألق مرزوق العتيبي الذي يشترك مع مهاجم المكسيك بلانكو في صدارة الهدافين ولكل منهما 4 اهداف. وسيعود محمد الخليوي بعد الشفاء من نزلة البرد فيما سيغيب عبدالله الواكد الموقوف.
وتمنى مرزوق العتيبي أن يواصل التهديف وقال: "التسجيل في مرمى البرازيل له مذاق اخر".
اما المدافع محمد شلية فقال: "نعرف قوة البرازيل وسيادتها على كرة العالم، لكننا سنقدم صورة تعكس واقع الكرة السعودية وتشرفها".
البرازيل - السعودية
ستحقق الكرة السعودية انجازاً كبيراً في حال نجحت في تخطي المنتخب البرازيلي العتيد الذي سيخوض المباراة بتشكيلته الاساسية خلافاً لما حصل في مباراته الاخيرة ضد نيوزيلندا حيث زج المدرب واندرلي لوكسمبورغو بتشكيلة من الاحتياطيين.
وكانت خطوة لوكسمبورغو في محلها لان الوصول الى المباراة النهائية في كأس القارات يتطلب خوض خمس مباريات في 12 يوماً على علو شاهق وهو امر يؤثر سلبا على اي منتخب مهما كانت لياقته البدنية عالية.
اما المنتخب السعودي فنهض من سقطته الكبيرة امام المكسيك 1-5 في مباراته الاولى، فادرك التعادل السلبي مع بوليفيا التي تعتبر اكثر تأقلما مع مناخ المكسيك كون العاصمة لاباز ترتفع نحو 2800 م عن سطح البحر.
وضرب المنتخب "الاخضر" بقوة ضد نظيره المصري محققا فوزاً تاريخياً 5-1. وقدم المنتخب السعودي افضل اداء له ولعب بذكاء وعرف كيف يمتص حماس المصريين. ولا شك ان طرد ثلاثة لاعبين مصريين سهل من مهمة السعودي من دون انتقاص من الجهود التي بذلها لاعبو الاخير خصوصاً اذا اخذنا بعين الاعتبار ان جلهم لا يزال يفتقد الى الخبرة في المحافل الدولية، وكانوا يواجهون منتخباً متمرسا يلعب اكثر من نصف افراده في البطولات الاوروبية.
المكسيك-الولايات المتحدة
وتلتقي المكسيك يؤازرها 110 الاف متفرج على ملعب ازتيكا الشهير مع الولايات المتحدة في نصف النهائي الاخر، ولم يقدم المنتخب المكسيكي العرض المرجو منه، ولا شك انه تأثر بغياب هدافه لويس هرنانديز المصاب وان كان زميله كواتيموك بلانكو سجل رباعية في مرمى السعودية.
وسيعتبر عدم بلوغ المنتخب المكسيكي المباراة النهائية اخفاقاً وربما يؤدي الى اقالة المدرب مانويل لابوينتي.
اما الولايات المتحدة، فاثبتت ان كرة القدم فيها تتقدم بخطوات ثابتة الى الامام، وخير دليل على ذلك اقصاؤها منتخب المانيا من الدور الاول بعد فوزها عليه 2-صفر.
3 من 3
وفاز المنتخب البرازيلي بمبارياته الثلاث على المانيا 4-صفر، وعلى الولايات المتحدة 1-صفر، وعلى نيوزيلندا 2-صفر من دون ان يدخل مرمى حارسه ديدا اي هدف علماً بان ديدا حافظ على شباكه نظيفة منذ الدور ربع النهائي لكأس الامم الاميركية الجنوبية ضد الارجنتين في البارغواي خلال الشهر الحالي.
وفي مباراته الاخيرة امام نيوزيلندا سجل ماركوس باولو 44 ورونالدينيو 87 الهدفين.
وعززت البرازيل موقعها في صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط امام الولايات المتحدة التي تغلبت على المانيا، بطلة اوروبا، 2-صفر، في حين خرجت نيوزيلندا خالية الوفاض بحلولها في المركز الرابع الاخير من دون رصيد.
ولان المباراة كانت تحصيل حاصل، عمد مدرب البرازيل واندرلي لوكسمبورغو، الذي يخوض ثاني بطولة رسمية مع منتخب بلاده بعد كأس الامم الاميركية كوبا اميركا، اراحة مجموعة من اللاعبين الاساسيين، فبقي ايمرسون وزي روبرتو وجواو كارلوس واودفان وسيرجينيو ورونالدينيو وفامبيتا على مقاعد الاحتياط، ولعب ماركوس باولو ولويس البرتو وسيزار ارثيرسون اول مباراة لهم مع المنتخب.
في المقابل بدأت نيوزيلندا المباراة بعزيمة قوية واصرار على بلوغ مرمى الحارس المتألق ديدا، لكنها سرعان ما تراجعت الى الخلف معتمدة على الهجمات المرتدة والتسديد البعيد.
وكانت نيوزيلندا سباقة الى تهديد مرمى البرازيل اثر تسديدة القائد كريس زوريسيتش تصدى لها ديدا بسهولة 5، لتشن
تتمة بطولة القارات
من ص 21
البرازيل سلسلة من الهجمات المتتالية، وعانى الدفاع النيوزيلندي وحارس مرماه الامرين في ابعادها.
وانفرد كريستيان ورفع الكرة فوق الحارس يوتينغ لكن الاخير فطن لمحاولته وتصدى لها قبل ان ترتد منه الكرة لتتهيأ امام بيتو الذي حاول ايداعها المرمى الخالي من 25 متراً بيد ان الحارس كان في المكان المناسب 9، وتلقى ايفانيلسون كرة من فلافيو كونسيساو وسدد من 18 متراً بمحاذاة القائم الايمن 12، وسدد كونسيساو ركلة حرة من 30 متراً تصدى لها الحارس 13، وتلقى كريستيان كرة من اليكس وسدد بعيداً عن المرمى 14.
وردت نيوزيلندا بتسديدة لكريس جاكسون من 20 مترا، لكن الكرة ذهبت بعيداً عن المرمى 18.
وقاد كونسيساو هجوماً منظماً من وسط الملعب ومرر الى اليكس المنفرد بيد ان يوتينغ خرج في توقيت سليم وقطع الكرة 30، واستدار بيتو وسدد بمحاذاة القائم الايمن 35، وابعد المدافع تشي بانس الكرة من على خط المرمى اثر ضربة رأسية لكريستيان 43.
وانتظرت البرازيل حتى الدقيقة 44 لتهز شباك الحارس النيوزيلندي اثر تسديدة قوية رائعة لماركوس باولو من 25 متراً عجز يوتينغ عن صدها 44.
وتابعت البرازيل سيطرتها في الشوط الثاني، وجانب الحظ كريستيان المنفرد في الدقيقة 55 عندما تلقى كرة من وارلي سددها بقوة لكن المدافع دوغلاس ابعدها الى ركنية 50، وسدد وارلي بسهولة في يد الحارس 58.
وقادت نيوزيلندا هجوماً منسقاً انتهى بتسديدة لبوكينوغي من 18 متراً في يد ديدا 60.
واشرك لوكسمبورغو الشاب الواعد رونالدينيو مكان كريستيان في الدقيقة 62، فاعطى دفعة جديدة لخط الهجوم الى جانب روني، بديل ماركوس باولو، والذي اتيحت له فرصة ذهبية لاضافة الهدف الثاني بعدما راوغ بانس وتوغل داخل المنطقة ثم سدد بقوة بمحاذاة القائم الايمن 67.
ومرر رونالدينيو الى اليكس الذي سدد بقوة صدها يوتينغ وردها ايفانيلسون باتجاه اليكس ثانية لكن الحارس تدخل ببراعة 70، وسدد ايفانيلسيون المنفرد بعيدا عن المرمى 71.
وكاد بانس يدرك التعادل لنيوزيلندا بضربة راسية اثر ركلة ركنية بيد ان رد فعل ديدا كان سريعاً وحول الكرة الى ركنية 75، وتدخل الحارس يوتينغ بنجاح لكسر محاولة وارلي 80، قبل ان يهدر لاينز فرصة سانحة لادراك التعادل عندما سدد بقوة من 15 متراً، لكن الكرة ذهبت بمحاذاة القائم الايسر 85.
وقضى رونالدينيو على آمال النيوزيلنديين في ادراك التعادل بتسجيله الهدف الثاني بطريقة رائعة عندما نفذ ركلة حرة مباشرة من 20 متراً دكّها الزاوية اليسرى للحارس يوتينغ 87.
وهو الهدف الرابع لرونالدينيو مع منتخب بلاده والثالث له في البطولة، فصعد الى المركز الثالث على لائحة الهدافين بفارق هدف واحد خلف السعودي مرزوق العتيبي والمكسيكي كواتيموك بلانكو.
وقاد المباراة، التي حضرها 40 الف متفرج، الحكم الكوري الجنوبي كيم يونغ جو.
مثل البرازيل ديدا- ايفانيلسون وارثيرسون وسيزار ولويس البرتو - فلافيو كونسيساو واليكس وماركوس باولو روني 56 وبيتو- كريستيان رونالدينيو 64 ووارلي.
ومثل نيوزيلندا: مايكل يوتينغ- كريس زوريسيتش وتشي بانس ايفان فيسيليتش 82 وشون دوغلاس- اران لاينز وراين نيلسن ومارك بارتون وكريس جاكسون جوناثان بيري 86 وهاري نغاتا فاوغان كوفيني 66- كريس بوكينوغي ومارك اتكينسون.
الولايات المتحدة - المانيا
وبلغت الولايات المتحدة الدور نصف النهائي بعد فوزها على المانيا، بطلة اوروبا، 2-صفر في غوادالاخارا ضمن المجموعة الثانية.
وسجل بن اولسن 23 وجو ماكس مور 49 الهدفين.
وعززت الولايات المتحدة، التي كانت بحاجة الى تعادل فقط للتأهل، رصيدها في المركز الثاني برصيد 6 نقاط في حين تجمد رصيد المانيا عند 3 نقاط وبقيت في المركز الثالث.
وتابعت المانيا عروضها المتواضعة وفشلت في الثأر لخسارتها التاريخية امام الولايات المتحدة صفر-3 في 6 شباط فبراير الماضي في مباراة دولية ودية.
وفرضت الولايات المتحدة اسلوب لعبها طيلة المباراة وكانت قاب قوسين او ادنى من تكرار انجازها التاريخي على حساب الالمان، برغم لعبها بتشكيلة مغايرة لتلك التي خاضت بها المباراتين السابقتين ضد نيوزيلندا والبرازيل، حيث غاب الحارس كايسي كيلر وكوبي جونز وروبين فرايزر، واحتفظ مدربها بروس ارينا بصانع الالعاب يوفان كيروفسكي وارني ستيوارت وبراين ماكبريد في كرسي الاحتياط وأشركهم في الشوط الثاني.
وكانت الافضلية للاميركيين الذين بدأوا المباراة بهجوم ضاغط وتألق المهاجمان جو ماكس مور وبن اولسن وشكلا خطورة كبيرة على الدفاع الالماني.
ولم تسجل محاولات خطرة في بداية المباراة باستثناء ضربة رأسية لماكس مور اثر ركلة حرة حيث مرت الكرة بمحاذاة مرمى الحارس ينز ليمان 7.
وتدخل حارس ليفربول الانكليزي برادلي فريدل في توقيت سليم وقطع تمريرة اوليفر نوفيل الى هورست هيلد 15، قبل ان يتدخل مارتشيلو بالبو في مناسبتين لابعاد الخطر عن مرماه.
وتلقى ميكايل بريتس تمريرة على طبق من ذهب من نوفيل لكنه سدد في يد الحارس فريدل 22، وسدد ماكس مور من 10 امتار فوق المرمى 23.
وأثمرت سيطرة الولايات المتحدة في الدقيقة 25 عندما قاد مارتشيلو بالبوا هجوماً منسقاً من الجهة اليمنى ومرر كرة جيدة داخل المنطقة الى بول برافو الذي هيأها بطريقة رائعة الى بن اولسن فسددها في الزاوية اليمنى للحارس ليمان 23.
وكاد نوفيل يدرك التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة فاستدار وسددها بمحاذاة القائم الايسر لفريدل 44، قبل ان يتوغل القائد المخضرم لوثار ماتيوس 139 مباراة دولية داخل المنطقة لكنه فقد توازنه فذهبت تسديدته ضعيفة في يد الحارس فريدل 45.
ونزلت المانيا بكل ثقلها على مرمى الولايات المتحدة في الشوط الثاني بغية تحويل تخلفها الى فوز يمنحها بطاقة العبور الى الدور نصف النهائي، لكنها اصطدمت بدفاع يقظ استمات في الذود عن مرماه.
وازدادت مهمة الالمان صعوبة بعدما أضافت الولايات المتحدة الهدف الثاني بواسطة ماكس مور الذي نفذ ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة في الزاوية اليمنى للحارس ليمان الذي لم ينجح في محاولته في ابعاد الكرة التي عانقت شباكه 50.
ولم يستغل ميكايل بريتس خطأ الحارس فريدل في قطع الكرة وسدد فوق المرمى الخالي 52، وسدد ماتيوس من 30 متراً في يد فريدل 57.
ووجد الالمان صعوبة في اختراق الدفاع الاميركي بقيادة فرانكي هايدوك، وتباطأ رينكه في التسديد فتدخل هايدوك وابعد الكرة 80، وسدد نوفيل ضعيفة بعيداً عن المرمى 83.
قاد المباراة، التي حضرها 8 الاف متفرج الحكم المكسيكي جيلبرتو الكادا وساعده الاردني عوني حسونة والموزامبيقي دومينغو باكينينو.
مثل الولايات المتحدة برادلي فريدل- مارتشيلو بالبوا وسي جي براون وادي لويس وفرانكي هايدوك- جف اغوس وريتشي وليامس وكريس ارماس وبول برافو براين ماكبريد 76- جو ماكس مور يوفان كيروفسكي 83 وبن اولسن ارني ستيوارت 64.
ومثل المانيا: ينز ليمان- كريستيان فورنز وتوماس لينكه وهايكو غيربر رونالد ماول 75 ويورغ هاينريخ مصطفى دوغان 41- بيرند شنايدر ولوثار ماتيوس وداريوش فوش- واوليفر نوفيل وهورست هيلد باولو رينكه 60 وميكايل بريتس.