طوكيو - أ ف ب - اعلن نائب وزير المال الياباني للشؤون الدولية ايسوكي ساكاكيبارا امس الثلثاء انه ينبغي على اوروبا واليابان ان يعملا معاً في الحقل النقدي لتأسيس "جبهة مشتركة" تقف بوجه هيمنة الولاياتالمتحدة. واعتبر نائب وزير المال الياباني ان من المهم جداً "ان تعمل اليابان واوروبا معاً". واصفا التدخل المشترك الاخير لمصرف اليابان والمصرف المركزي الاوروبي بانه "الحدث الذي يسجل عصراً جديداً". وقال، خلال مؤتمر نظمه معهد شؤون النقد الدولي، "اننا نحتاج الى قوة موازية للوقوف في وجه هيمنة الولاياتالمتحدة ازاء اليابان، والطريقة لتحقيق ذلك هي العمل مع اوروبا من اجل تشكيل جبهة مشتركة". يُذكر ان المصرف المركزي الاوروبي، في تدخله للمرة الاولى في تاريخه باع الين مقابل اليورو في 18 حزيران يونيو الماضي بطلب من المصرف المركزي الياباني الذي يتدخل منذ ذلك الوقت لوقف ارتفاع سعر الين في مقابل الورقة الخضراء. واشار ساكاكيبارا الى ان "التدخل جرى بسرعة وفعالية وكان سابقة". ملاحظاً ان الصعوبات واجهت اليابان في الماضي لاقناع مصرف المانيا المركزي بالتدخل في تسعير المارك مقابل الين. واشار الى دنو "عصر الامبراطورية الاوروبية التي ستتعزز في السنوات العشر او العشرين المقبلة". وقال: "ان اليابان اليوم امام خيار الانضمام الى الامبراطورية الاوروبية بقبول اليورو كعملة قياس او الانضمام الى الدولار الاميركي، لان الخيار الثالث يكمن في البحث عن تأسيس عملة اقليمية عن طريق التعاون ان لم يكن عن طريق التكامل وهذا هو الخيار الاصعب لكنه المرغوب بالنسبة للمصلحة الوطنية اليابانية". واعتبر ان "العبرة الرئيسية" التي يمكن استخلاصها من الازمة الآسيوية هي هشاشة المنطقة امام الصدمات النقدية الخارجية بسبب ضعف اسواق رؤوس الاموال لديها الذي يجعل فائض الادخار الآسيوي يذهب الى مراكز المال الدولية في اوروبا او الولاياتالمتحدة. وتساءل: "هل نستطيع ان نحتفظ بهذه المدخرات في آسيا بتوفير اسواق متينة للسندات المالية؟ هذا ضروري بالنسبة لمستقبل المنطقة على مدى عشر او عشرين سنة". وقال: "ينبغي القيام بعملية انتقال هادئة للخروج من الوضع الراهن الذي يرى في الادخار الآسيوي تمويلاً لدين الولاياتالمتحدة الخارجي. وخلص الى القول ان الدين الخارجي للولايات المتحدة يمثل 1500 بليون دولار وهذا ليس وضعا محتملاً".