أبدت نائبة رئىس قسم التجارة الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موللي ويليامسون رغبة بلادها في تشجيع التعاون الإقتصادي بين واشنطن والدول العربية ولا سيما منها لبنان، مشيرة إلى "مجالات عدة يمكن أن يكون لبنان مهتماً بتطويرها ترجمة لخطته الإنمائية". إلتقت ويليامسون، في إطار زيارتها للبنان للإجتماع مع المسؤولين الكبار والبحث معهم في تعزيز علاقات الولاياتالمتحدة الإقتصادية مع لبنان ودول المنطقة، رئىس الحكومة سليم الحص، يرافقها السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد. وقالت على الأثر "كانت جولة من المحادثات المشجعة مع رئىس الحكومة، فتناولنا موضوع فرص توسيع علاقاتنا مع لبنان ودول المنطقة، وكلّي أمل بأن تثمر هذه الجولة نتائج إيجابية. وهذه الزيارة إستطلاعية من جانب الولاياتالمتحدةولبنان، ليتمكن الفريقان من متابعة تطور الأمور مع رجال الأعمال، التي آمل بأن تتحسن". وأضافت "نعلم ان سفيرنا في لبنان والحكومة اللبنانية نشيطان ويعملان في شكل مستمر يومياً، وهذا من دواعي سرورنا للمساعدة في تطوير أواصر العلاقة الإقتصادية بين كلا البلدين". وسئلت: هل من اهتمام للمساعدة في أي حقل معيّن للإستثمار في لبنان؟ اجابت "نحن نستطلع افضل المجالات، وهناك مجالات عدة من الواضح ان لبنان يمكن ان يكون مهتماً بتطويرها ترجمة لخطته الإنمائية. ومن الواضح أيضاً ان بعض هذه المجالات ذات اهتمام لدى شركات أميركية يمكنها المساعدة من حيث الخبرات، كالإتصالات والتقنيات العالية". وسئلت: هل لمست مناخاً جيداً للإستثمار في لبنان؟ أعربت عن اعتقادها "ان لبنان مرّ بمرحلة عصيبة من تاريخه، وهو يمر راهناً بمرحلة انتقالية نحو التحسن واستعادة نمط الحياة الطبيعية. وأنا دائماً أذكّر بأن لبنان كان عبر التاريخ مركزاً مهماً في التجارة، وأنا لم ألمس شيئاً يمكن أن يغيّر من هذا الرأي". وأبدت "رغبة أميركية في تشجيع التعاون الإقتصادي بين أميركا والدول العربية وخصوصاً لبنان بعدما رفعت الإدارة الأميركية كل أنواع الحظر والتحفظ عن زيارة الأميركيين للبنان". وللغاية نفسها زارت المسؤولة الأميركية وساترفيلد وزير الأشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي، ودار البحث على سبل إسهام الولاياتالمتحدة في المشاريع المنوي إقامتها بين البلدين. وقالت مصادر حكومية ل"الحياة"، ان "وليامسون ابدت استعداداً واضحاً لتشجيع المستثمرين الاميركيين للتوظيف في لبنان". وذكرت ان "بعثة اميركية كبيرة من رجال الاعمال ستزور بيروت خلال الاشهر القليلة المقبلة، مع وفد من وزارة التجارة من اجل البحث في فرص الاستثمار في لبنان والمشاريع والخطط الموضوعة في لبنان للبنى التحتية ولغيرها من المشاريع الخاصة".