باشر معهد الشارقة للمسرح على مدى اليومين الماضيين في استقبال المتقدمين للتدريب على التمثيل والإخراج المسرحي من المواطنين والعرب المقيمين في الإمارات. وصرح مصدر مسؤول ان الإقبال كان مرضياً حيث بلغ عدد المتقدمين من حملة الشهادة الثانوية العامة 40 فرداً بلغت نسبة مواطني الدولة فيها 30 في المئة سيخضعون لدورة تدريبية مكثفة مدتها من 3 - 4 شهور، يحصلون بعدها على دبلوم في المسرح يؤهلهم للعمل في مجال التمثيل والإخراج وإكمال دراسات متقدمة في المعهد نفسه تؤهل الراغب منهم لنيل درجة البكالوريوس في المسرح. وقال المخرج العراقي الجنسيّة قاسم محمد الذي انضم الى دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة منذ عامين، وأحد المشرفين في المعهد، أن هذه الدورة أقيمت بسبب من أن مباني المعهد التي يجري العمل فيها في ساحة الآداب بالشارقة وتضم مسرحين سعة الأول 370 متفرجاً والثاني 250، إضافة الى قاعات المحاضرات، لم تجهز بالكامل الى الآن، حيث من المتوقع أن ينتهي العمل بها في تشرين الأول أكتوبر المقبل، حينها ستكون الدراسة للمنتسبين من 2 - 3 سنوات حسب منهاج متفق عليه، يقوم على تدريسه أساتذة متخصصون في الإلقاء وتمارين الأداء والتمثيل والإخراج، يمنح بعدها الدارس شهادة بكالوريوس. وتعقد الدورة موقتاً في قاعة أفريقيا التابعة لدائرة بلدية الشارقة في وسط المدينة ويبدأ التدريس فيها يومياً من الساعة الخامسة مساء. ويعتبر معهد الشارقة للمسرح الذي كان أعلن عن تأسيسه حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي خلال أيام الشارقة المسرحية العام الماضي، هو الثاني من نوعه في منطقة الخليج والجزيرة العربية بعد المعهد العالي للتمثيل في دولة الكويت الذي كان أشرف على بداية إنشائه المسرحي العربي المعروف زكي طليمات وخرّج العديد من نجوم المسرح الخليجي أمثال سعد الفرج وحسين عبدالرضا والمخرج المعروف صقر الرشود الذي توفي في الإمارات حيث كان يعمل كخبير للمسرح في وزارة الإعلام والثقافة. وتأتي خطوة إنشاء معهد للمسرح في الشارقة بعد الوقوف على أزمات عديدة عانت منها الحركة المسرحية في الإمارات على مدى سنوات عديدة كأزمة كتابة النصوص والتمثيل والإخراج، ورغم ذلك استطاع المسرح في الإمارات من إيصال المسرحية الإماراتية الى مهرجانات عربية عديدة أهمها المسرح التجريبي في القاهرة ومهرجان المسرح العربي بدمشق وقرطاج وحصلت على العديد من الجوائز، كما فاز عدد من الممثلين الإماراتيين بجوائز في مهرجان قرطاج مثل أفضل ممثل التي ذهبت الى الفنان أحمد الجسمي، وأفضل ممثلة فازت بها الفنانة سميرة أحمد. وتوجد فرق مسرحية عدة في الإمارات تقدم عروضاً مسرحية سنوية في إطار مسابقة تنظمها أيام الشارقة المسرحية في امارة الشارقة، ومن أهم هذه الفرق مسرح الشارقة الوطني ومسرح دبي التجريبي، ومسرح دبي الشعبي، ومسرح العين الشعبي.