لندن - سوزانا طربوش - هناك مدارس يشكل الاطفال من الجالية العربية في لندن نسبة مهمة من تلامذتها حققت نتائج أعلى بكثير من المتوسط، وذلك في جداول مستوى الاداء التي نشرت اخيراً لنتائج امتحانات "الشهادة العامة للتعليم الثانوي" GCSE في صيف 1999. فقد تصدرت مدرستا "الصادق" و "الزهراء" الاسلاميتان في ضاحية برنت، التابعتان لمؤسسة الخوئي، جدول الاداء بحصول 91 في المئة من التلاميذ على درجة "ج" C او أعلى في خمسة او اكثر من مواضيع "الشهادة العامة للتعليم الثانوي". وهي تمثل زيادة كبيرة بالمقارنة مع نسبة 80 في المئة التي حققتها المدرستان في 1998، كما انها أعلى بكثير من المتوسط على الصعيد الوطني الذي يبلغ 9.47 في المئة. وحققت مدرسة اسلامية اخرى هي "الثانوية الاسلامية للبنات" نتيجة جيدة ايضاً، اذ جاءت في المرتبة الثالثة في الضاحية ذاتها، وحصل 86 في المئة من تلامذتها على درجة "ج" او أعلى في خمسة او اكثر من المواضيع، بالمقارنة مع 76 في المئة في 1998. وفي "اكاديمية الملك فهد" في ضاحية إيلينغ، حصل 72 في المئة من التلاميذ على درجة "ج" او أعلى في خمسة او اكثر من المواضيع، وذلك في تراجع عن نسبة 90 في المئة في 1998. واوضح الدكتور علي الغامدي مدير المدرسة ل"الحياة" ان العام الماضي كان استثنائياً لوجود مجموعة جيدة بشكل خاص من الطلاب الذين اجتازوا الامتحان، مشيراً الى ان اداء الاكاديمية امتاز بخط صاعد بشكل عام خلال السنوات الثلاث او الاربع الاخيرة. كما لفت الى ان الاكاديمية حافظت على الموقع ذاته، الخامس، في الضاحية مثل العام الماضي. واضاف الدكتور الغامدي ان المدارس الاربع التي تقدمت عليها في إيلينغ هي مدارس انتقائية selective schools تختار تلاميذها بالاستناد الى قدرتهم، لكن "اكاديمية الملك فهد" ليست انتقائية وتضم بعض الاطفال الذين يصعب التعامل معهم. وجاءت "المدرسة الثانوية الفرنسية ليسيه شارل ديغول في ضاحية كنسينغتون في المرتبة الخامسة، بحصول 82 في المئة من التلاميذ على درجة "ج" او أعلى في خمسة او اكثر من المواضيع - بتراجع عن نسبة 92 في المئة في 1998. ومن بين المدارس التي اثارت نتائجها خيبة الاباء والامهات العرب في السابق هي مدرسة هولاند بارك الحكومية في كنسينغتون، فلم يحصل سوى 32 في المئة من تلامذتها على درجة "ج" او أعلى في 5 او اكثر من مواضيع "الشهادة العامة للتعليم الثانوي" هذه السنة.