أعلن عضو في مجلس "الحركة الملكية الدستورية" العراقية المعارضة في رسالة إلى رئيس الحركة استقالته من الحركة، معتبراً أنها "ارتمت كلياً في أحضان واشنطن". ويقول محسن الشبوط في رسالته المؤرخة في 5 تشرين الثاني نوفمبر الجاري الموجهة إلى الشريف علي بن الحسين، والتي تلقت "الحياة" نسخة منها، إنه كان قد وجد في المشروع السياسي للحركة "طريقاً للخلاص" واقترح أن ينتخب مجلسها بصورة ديموقراطية، كما اقترح تشكيل لجان متخصصة ولكن "للأسف الشديد لم تنل هذه المقترحات آذاناً صاغية من قبل الشريف الذي أصبح في ما بعد رئيساً للحركة ...". وتضيف الرسالة: "لقد ارسلت عدة رسائل لكنها كانت هواء في شبك مما حدا بي إلى الامتناع عن الالتحاق بالوفد الذي جاء إلى واشنطن برئاسة الشريف علي بن الحسين، حيث اقتصر في لقاءاته مع المسؤولين في الولاياتالمتحدة على رئيس الحركة". واعتبر الشبوط ان "من الواضح ان الحركة الملكية الدستورية قد ارتمت في أحضان واشنطن منذ تلك الزيارة حيث جرى ما جرى من دون علم أعضاء المجلس أو المنتسبين للحركة. وبدأت الحركة الملكية الدستورية تخضع لاهواء واشنطن متوهمة بأن هذا الطريق سيوصلها إلى الهدف ثم بدأ الانشقاق عن الخط الوطني الذي تجسد في قيام تيار الوسط الديموقراطي العراقي". وختم بالقول: "... قررنا ابلاغكم انسحابنا من مجلس الحركة محتفظاً لنفسي احترام العائلة الهاشمية العراقية".