دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي البرلمان الإيراني حجة الإسلام علي أكبر ناطق نوري الجيش وقوات "الحرس الثوري" إلى "التأهب للرد على الاعتداءات" الأميركية على الأراضي الإيرانية، وأشار إلى "وقاحة" القوات الأميركية في الاعتراف بأن طائراتها اسقطت "خطأ" صاروخاً على منطقة حدودية داخل الأراضي الإيرانية، مشدداً على أن لصبر بلاده على "اعتداءاتهم حدوداً". وحمل ناطق نوري بشدة على "استمرار العدوان الأميركي على العراق". فيما طالب وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أميركا بأن تقدم اعتذارات لبلاده بسبب سقوط الصاروخ وتدفع تعويضات. وحذر في تصريح إلى اذاعة طهران من أن القوات الإيرانية "سترد على أي عدوان وستدافع عن البلاد". وحول مضاعفات المواجهة بين أميركا وبريطانيا من جهة، وبين العراق من جهة أخرى، وانعكاساتها على إيران والمنطقة، خصوصاً بعد سقوط صاروخ أميركي جديد على مدينة عبدان الإيرانية المتاخمة للحدود مع العراق، قال ناطق نوري إن "سقوط هذه الصواريخ اعتداء سافر على الجمهورية الإسلامية". وتابع منتقداً بصورة ضمنية موقف الحكومة الإيرانية: "لو تعاملنا بجدية مع أميركا حين وجهت أحد صواريخها إلى مدينة خرمشهر لما شهدنا مثل هذه الوقاحة من الإدارة الأميركية وقواتها التي اسقطت صاروخاً ثانياً على أراضينا". وكان نوري، وهو من الرموز الرئيسية في التيار المحافظ، يتحدث خلال جلسة علنية للبرلمان الإيراني. وتضمنت كلمته انتقادات عنيفة لواشنطن، وندد بالضربات الصاروخية الأخيرة على العراق، محذراً من "عواقبها الوخيمة على الأمن القومي الإيراني والأمن الاقليمي". واعتبر ان انتشار القوات الأميركية والحليفة في الخليج "مكنها من ان تقرر مهاجمة أي بلد متى شاءت ومن دون تمييز بين منشآت مدنية ومناطق سكنية وقواعد عسكرية". سقوط صاروخ في ايران وأشار إلى سقوط الصاروخ داخل الأراضي الإيرانية، وقال: "على الأميركيين ان يتحملوا مسؤولية عملهم، وان يدركوا أن لصبرنا حدوداً على اعتداءاتهم وبدأ هذا الصبر بالنفاد". وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الدكتور حميد رضا آصفي ان الوزارة "قدمت احتجاجاً رسمياً" لدى واشنطن عبر سفير سويسرا في طهران الذي ترعى بلاده المصالح الأميركية في إيران.