نددت ايران بالهجوم الصاروخي على العراق وطالبت "بوقفه فوراً". وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي "ان الحملة الأميركية - البريطانية لن تؤدي سوى الى مزيد من الاضرار والحرمان للشعب العراقي وهي تشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة". وأبدى الناطق حرص بلاده على وحدة العراق ومطالبتها بغداد بالتعاون مع الأممالمتحدة والالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن. وجاء رد الفعل الايراني مبكراً ربما لأن ايران كانت أكثر البلدان المجاورة للعراق اضطلاعاً على حقيقة الهجوم الصاروخي وآثاره بعد سقوط صاروخ على مدينة خرمشهر جنوب غربي البلاد والمتاخمة للحدود بين البلدين. واستدعت الخارجية الايرانية القائم بالأعمال البريطاني نيكولاس براون والسفير السويسري الذي ترعى سفارته المصالح الأميركية في طهران، وسلمتهما احتجاجاً شديد اللهجة وطالب ب "تفسيرات". وقال مصدر في الوزارة ل "الحياة" ان طهران "حملت الحكومتين الأميركية والبريطانية مسؤولية الخسائر الناجمة عن سقوط الصاروخ" كما "أعربت عن قلقها البالغ ازاء مسألة أمن وسلامة الايرانيين الموجودين في العراق". وقررت ايران تعليق زيارات رعاياها للعتبات الشيعية المقدسة في العراق "لأسباب أمنية"، معلنة ان ألفين منهم موجودون هناك وهم "على ما يرام". واعتبرت الاذاعة الرسمية الايرانية ان الهجوم على العراق "افتقد أي شرعية قانونية ودولية لأن مجلس الأمن لم يمنح اميركا وبريطانيا صلاحية" القيام به. وشددت على أن "سلوك واشنطن ولندن سيؤدي بلا شك الى اضعاف أي احترام للقوانين الدولية وسيدفع الى اشاعة الفوضى في العلاقات الدولية". وأبدت الاذاعة ثقتها بأن "سمعة الرئيس بيل كلينتون ستتراجع خلال الأيام المقبلة، خصوصاً بعدما يطلع الرئيس على أرقام الضحايا المدنيين وحقيقة أهداف كلينتون التي ستفشل في التغطية عن فضيحته" المعروفة ب "مونيكا غيت".