القدس المحتلة - "أ.ف.ب"، بيروت - "الحياة" - استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوي عصر امس في قصر بعبدا الأسيرة المحرّرة سهى بشارة التي قدّمت اليه عملاً يدوياً انجزته خلال اعتقالها في سجن الخيام كتب عليه "عيون الأطفال تناديكم". وحضر اللقاء السيدة الأولى منى الهراوي والأمين العام للحزب الشيوعي فاروق دحروج على رأس وفد من الحزب وعائلة بشارة. وشدد الهراوي على عدم نسيان قضية الجنوب "اذ ما دامت عندنا ارض محتلة يجب ان نساند المقاومة. فبعدما كان يقال ان لبنان ذو وجه عربي اصبحنا نحن المقاومة الوحيدة عن كل العرب. فالمقاومة شرف للبنانيين والفرق كبير بينها وبين الإرهاب". وأوضح ان الحرب "لم تكن اهلية بل حرب الآخرين على ارضنا داعياً الى الاستعداد للمستقبل على كل الصعد ولا سيما منها الاقتصادي". ودعا سهى الى متابعة دراستها، فأجابته ان اسمه واسم السيدة الأولى طبعا في ذهنها وهي في السجن "لأنهما اول من تسلّم المسؤولية بعد الحرب متميّزين بالروح الانسانية"، منوّهة ب"القيادة الحكيمة للدولة اللبنانية". الى ذلك، كشف المسؤول العسكري الاسرائيلي الجنرال جدعون شيفير "ان تل ابيب حصلت على معلومات جديدة سمحت لها بمعرفة الظروف المحددة لاختفاء ثلاثة من جنودها في لبنان عام 1982". وقال لصحيفة "يديعوت احرونوت" امس "نعرف بالتحديد ما حصل خلال معركة الدبابات في السلطان يعقوب 11 حزيران يونيو 1982 التي قتل فيها جنود اسرائيليون او فُقدوا. فعائلات بوميل وكاتز وفيلدمان التي ينتمي اليها ثلاثة جنود لا يزالون مفقودين يملكون هذه المعلومات لكنهم يرفضون الاعتراف بالحقائق"، ملمحاً الى "ان الجنود الثلاثة قتلوا"، مكتفياً بالقول انه لا يمكنه "اعطاء المزيد من التفاصيل عن مصير الجنود بسبب مشكلات سياسية". وكان النائب العربي الاسرائيلي صلاح طريف صرّح العام الماضي بعد زيارة لدمشق انه علم ان الجنود الثلاثة المفقودين خلال معركة السلطان يعقوب دفنوا في مقبرة اليهود في العاصمة السورية، وأن يهودياً من سكان دمشق شهد عملية الدفن. الى ذلك، قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد ظهر امس مزرعة الحمرا وأطراف بلدة يحمر ما أدى الى اندلاع حريق كبير في بلدة يحمر التهم مساحات واسعة من كروم الزيتون، وجهد عناصر الدفاع المدني لإخماده بمساعدة الاهالي. وكانت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" اعلنت امس انها هاجمت موقع سجد مستخدمة الاسلحة الصاروخية مما أدى الى تحقيق اصابات في دشمه وحاميته. وفي الناقورة، عقدت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اجتماعاً للنظر في سبع شكاوى 3 لبنانية و4 اسرائيلية. على صعيد آخر، نفّذت امس اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات صيدا اعتصاماً امام مكتب وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين أونروا احتجاجاً على "الفساد الاداري والمالي" داخلها. وأقفل المعتصمون مكتبها وطلبوا من مديره وموظفيه مغادرته وافترشوا الارض بمواكبة قوى الامن الداخلي. وكانت جهات فلسطينية اطلقت تحذيرات الى "أونروا" للتوقف عن تقليص الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية. واعتبرت اللجان الشعبية "ان السياسة العامة ل"أونروا" والمنظومة الدولية تهدف الى اذلال اللاجئين الفلسطينيين للقبول بالحلول الاستسلامية. وفي المقابل تُسلّط المافيات على الاموال المخصصة لخدمات اللاجئين في لبنان".