ويشكل الداير 33 عاماً وجونيور بايانو 28 عاماً ثنائياً فعالاً في وسط الدفاع البرازيلي ومتفاهماً في ظل الفوارق الكبيرة والكثيرة بينهما. لكن الاثنين يملكان قاسماً مشتركاً، فهما يفخران بأصلهما وبلون بشرتهما ويعتزان بهما. والاثنان من مدينة باهيا، وهما عملاقان طول الداير 87ر1 م وجونيور بايانو 93ر1 م، وهذا ما يعزز الشبه بينهما. واخيراً، الاصغر بينهما يكن اعجاباً واحتراماً للاكبر. ويقول جونيور بايانو "الداير هو صديق اخي جورجينيو الذي يلعب مع بورتوغيزا. عندما اتيت الى فلامينغو رعى خطواتي الاولى في الاحتراف". وكان انتقال جونيور من باهيا الى أحد أكبر الاندية في ريو دي جانيرو بداية حياة ومسيرة كروية مضطربتين. الداير انتقل بدوره الى البرتغال قبل ان يعود الى روما حيث يعيش "الى الأبد". وبقي جونيور بايانو وحيداً، واكتسب بسرعة سمعة غير عطرة. ففي الملاعب، كان ينظر اليه بشذر، ووقع في دائرة جهنمية قاتلة. وهو لا يعرف بعد ماذا يفعل. وكان عليه ان يخوض معركة بالمعنى الحقيقي والمجازي لكلمة معركة، دامت 9 سنوات تقريبا. ويقول جونيور بايانو "المهاجمون الذين لعبوا ضدي عرفوا أن طباعي شرسة لذا كانوا يستفزونني، فيكون ردي عنيفاً، وأغرق في الغرامات ولم استطع الخروج منها ويدفع الثمن الفريق كله". تأثير سانتانا وحاول المحيطون به مساعدته على التحلي ببرودة الاعصاب ونصحه كثيرون بتجربة المغامرة الاوروبية فحط رحاله في فيردر بريمن الالماني عام 1995. بعد اسابيع، انطلق "الرصاص" من بندقية جونيور بايانو: اعتداء على احد اللاعبين. العقد فسخ وعودة حزينة الى البلاد على متن اول طائرة. وكان لقاؤه مع المدرب تيلي سانتانا حاسماً: "حللني نفسيا. واذا كنت هنا ضمن المنتخب فالفضل يعود اليه". ولعب جونيور بايانو مباراته الاولى أساسياً في المنتخب في 10 آب اغسطس 1997 عندما فازت البرازيل على كوريا الجنوبية 2-1. ومنذ ذلك الحين، لم يترك المنتخب ابدا وارتفع رصيده الى 20 مباراة دولية، فهو يلعب الى جانب الداير، مثله الاعلى، في التشكيلة التي تركت اكبر انطباع في المونديال الفرنسي. وينظر الداير ناسيمنتو سانتوس الى صديقه نظرة مليئة بالحنان والرقة. جونيور لا يتحرك، ويستمع الى نصائح مدافع روما صاحب 72 مباراة دولية. ومساء اليوم في مرسيليا في نصف نهائي المونديال ضد هولندا بقيادة الثنائي الخطير دينيس برغكامب وباتريك كلويفرت، ستتوفر لجونيور بايانو والداير الفرصة لاثبات صلابتهما وتفاهمهما الممتاز.